أكد مؤتمر (القصة الشاعرة) الذي اختتم أمس بالقاهرة على قدرة العرب على إبداع نص عربي مستحدث وليس مستوردا من الغرب، فأوضحت الناقدة نوران فؤاد أن المؤتمر حاول وضع الأطر الواضحة للقصة الشاعرة، مثل الالتزام بتفعيلة، وتدوير شعري قصصي موضوعي في دفقة شعورية متمايزة، مطالبة ببلوجرافيا للقصة الشاعرة، خصوصا بعد انتشارها بغزارة على الشبكة العنكبوتية، ودعت إلى تكوين مكتبة للقصة الشاعرة، بما يتيح لها التجريب النقدي والتصويب. إلى ذلك، أبرز الكاتب جمال الدين طاهر دور الصحافة الإلكترونية في انتشار القصة الشاعرة، وبما وفرته من مساحات مفتوحة لنشر المقالات والدراسات التي تناولت هذا الجنس الأدبي الجديد بالنقد. وفيما يري الناقد الدكتور مصطفى أبوطاحون أن القصة الشاعرة تعبر عن إرادة عربية أصيلة في الإعلان عن الهوية العربية وعدم الانبطاح أمام الغرب، فإن أستاذة الأدب والنقد المساعد بجامعة عين شمس الدكتورة فايزة محمد سعد ترى أن القصة الشاعرة محاولة لتطوير فن الشعر الحر. و(القصة الشاعرة) ابتكرها الشاعر المصري محمد الشحات قبل عدة أعوام، وبعدها غزت الشبكة العنكبوتية، وتعتمد على فكرة التهجين بين مميزات القصة القصيرة جدا وسماتها الشكلية والموضوعية وشعر التفعيلة ليكون ثوبا قشيبا يبرزها ويزيدها إبداعا في عقول ووجدان قرائها، حسب تعريف مبتكرها.