مع تمدد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق، بدأت عناصر التنطيم الإرهابي في التغلغل ونشر الرعب والقتل في ليبيا مستفيدة من انشغال المجتمع الدولي في أزمات المنطقة التراكمية. ومن المؤكد أن اجتماع المندوبين العرب الذي يعقد اليوم في القاهرة سيضع خارطة طريق ترفع لوزراء الخارجية العرب لوقف تمدد سرطان داعش في ليبيا ومطالبة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بدعم السلطة الشرعية الليبية المعترف بها دوليا لمواجهة العمليات الإرهابية لداعش والتي ارتكبت في سرت، واتخاذ التدابير العاجلة على أرض الواقع من أجل الحفاظ على سلامة ووحدة الأراضي الليبية والخروج برؤية واحدة صلبة تجاه الإرهاب المتمثل بالخطر الذي ينتجه ما يسمى تنظيم داعش. وعلى المجتمع الدولي أن يتكامل مع الرؤية التي سيصوغها العرب لمنع تمدد داعش وذلك يكون بتفكيك الأرحام التي أنتجت داعش من نظام الملالي في إيران إلى نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية التي يدعمها. وبدون تنسيق عربي دولي حقيقي فإنه لن يتم اجتثاث إرهاب داعش خاصة أن الإرهاب لم يعد خطرا على المنطقة بل على العالم أجمع.