طالب اجتماع مشترك للرئاسة اليمنية وهيئة مستشاريها والحكومة الشرعية في البلاد، الشعب اليمني في الداخل الالتحاق بالمقاومة الشعبية للتسريع باستعادة الشرعية وبسط سلطة الدولة على كافة أنحاء المناطق في اليمن. وجدد الاجتماع الذي عقد الليلة قبل الماضية في الرياض برئاسة، نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء، خالد محفوظ بحاح، تمسك السلطة والقوى السياسية بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2216) لعام 2015م بكافة أحكامه وفي مقدمة ذلك انسحاب مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع من مؤسسات الدولة والمناطق التي مازالت توجد فيها، بما في ذلك العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة، وذلك تهيئة للعودة للعملية السياسية دعما للشرعية الوطنية وصونا واحتراما للشرعية الدولية وإنهاء معاناة الشعب اليمني. وكرس الاجتماع لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن والانتصارات المتلاحقة التي تحققها القوات والمقاومة الموالية للحكومة الشرعية، مؤكدا أن تلك الانتصارات أوجدت الشروط اللازمة ووفرت الأرضية المناسبة للتنفيذ الفوري لأحكام قرار مجلس الأمن. وأعرب المجتمعون عن امتنانهم للشعب اليمني وقوى التحالف العربي على الاضطلاع بمسؤولياتهم لدحر المعتدين مقدمين الشكر للأمم المتحدة وخاصة ممثل الأمين العام إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على جهوده التي بذلها من أجل استئناف العملية السياسية وإخراج اليمن إلى بر الأمان. من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين أن عملية السهم الذهبي لتحرير صنعاء، ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة، بالتعاون مع قوات التحالف، حيث ستستغرق عملية تحريرها من ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، ثمانية أسابيع تقريبا. وقال وزير الخارجية اليمني في تصريحات صحفية إن الحكومة الشرعية ستعود بالكامل إلى عدن خلال أقل من خمسة أشهر، كما أكد على أن المرحلة المقبلة لن تشهد مشاركة الحوثيين في العملية السياسية إلا بعد قبول قرار الحكومة بنزع السلاح، والتخلي عن إيران. وطالب ياسين المجتمع الدولي بمحاكمة المخلوع علي عبدالله صالح، بسبب الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في اليمن. وأشار في حديثه إلى أن المقاومة الشعبية لديها أسرى من الحرس الثوري الإيراني، كانوا يقاتلون إلى جانب قوات الحوثيين والمخلوع صالح ضد المقاومة الشعبية.