عادت ظاهرة الكدادة مجددا إلى الصالات الجديدة في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة بعد أن انتهت بانتهاء استخدام صالات المطار القديم، حيث انتشر عدد كبير منهم داخل المطار عارضين أسعارهم المتدنية على الركاب، رغم توفر شركتين نظاميتين للنقل تخدمها سيارات فاخرة ويعملان وفق تنظيم وأسعار محددة تتراوح بين 100-200 ريال. ويشكو عدد من المسافرين محاصرة الكدادة لهم بمجرد خروجهم من صالات المطار بعبارات تحتاج سيارة، حيث يتفق بعض المسافرين للحصول على سعر أقل لمشواره، فيما تحتدم الخلافات بين السائق والراكب خلال المشوار إذ يطلب السائق سعرا أعلى بحجة أن المسافة بعيدة، فيما طالب المسافرون ومسؤولو الشركات الرسمية للنقل في المطار بمنع الكدادة من العمل، خاصة أنهم يعملون دون أي ضمانات لحفظ حقوق المسافرين في حالة وقوع خلاف أو نسيان غرض في السيارة بينما الشركات الرسمية للنقل في المطار تحفظ حقوق واتفاق الطرفين سواء الراكب أو السائق والشركة. ويتحدث ل«عكاظ» عدد من المسافرين حول هذه الظاهرة، ففي البدء يقول أحمد القبلي: للأسف فإن ظاهرة الكدادة داخل المطار تمثل تشويها لصورة المطار خاصة أن الكدادة موجودون داخل صالات المطار وبمجرد الخروج من صالة استلام العفش تجد الكثير من السائقين يعرضون خدماتهم عليك بسعر أقل من سيارات الليموزين، مضيفا: كثير منهم للأسف يعملون بدون مراقبة ويتم الاتفاق بين السائق والركاب دون وجود جهة رقابية تشرف عليهم في حالة اختلافهم، وقد حدثت العديد من الإشكاليات للركاب بعد اختلاف السائق مع الركاب حول السعر المحدد الذي تم الاتفاق عليه، إذ يطلب السائق مبلغا أكبر بحجة أن الموقع بعيد ولم يتم الاتفاق على ذلك، وتابع: كثير من الكدادة يقومون بإنزال الركاب قبل دخولهم المنطقة المركزية بحجة الزحام ويضطر الركاب للبحث عن سيارة أخرى للوصل إلى موقع الفندق، مطالبا إدارة المطار بمنع الكدادة خاصة أن هناك شركات رسمية تعمل بشكل نظامي ويتوفر عدد كبير من السيارات، إضافة إلى أن إدارة المطار سمحت مؤخرا لعمل سائقي الأجرة في المطار لنقل الركاب. ويرى المواطن خالد العقيل أن ظاهرة الكدادة انتشرت في المطار رغم صدور منع لهم ومع الانتقال إلى المطار الجديد بدأ كثير من الكدادة ينتشرون في الصالات الداخلية والخارجية واستقبال الركاب وعرض خدماتهم عليهم مطالبا الجهات المعنية بالتدخل نظرا لعدم وجود تنظيم لهم والمفترض أن يعملوا تحت مظلة الشركة المشغلة وأن يكون لديهم سيارات أجرة نظامية تحت مظلة إدارة المطار. وفي رده على استفسار «عكاظ»، أوضح مدير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز المهندس محمد الفاضل أن إدارته خاطبت الجهات الرسمية للحيلولة دون انتشار هذه الظاهرة غير الحضارية، مؤكدا أن إدارة المطار ترفض تواجدهم، مشيرا إلى أن الراكب لديه 3 خيارات جيدة للنقل تتمثل في وجود شركتين نظاميتين للنقل تعملان وفق عمل تنظيمي وأسعار محددة، حيث إن السعر الرسمي (100) ريال للمسجد النبوي الشريف والسعر الثاني للسيارات الفاخرة (200) ريال، أما الخيار الثالث فيتمثل في سيارات الأجرة، وقد سبق أن حدثت العديد من الإشكاليات بين الكدادة والركاب، لذا تمت مخاطبة الجهات الرسمية وفرضت منعهم من العمل في نقل المسافرين.