رتب الخلجاويون والقدساويون أمورهم وأوراقهم جيدا، وكرست إدارتا الناديين جهودهما للدخول في معترك مسابقات الموسم بجاهزية تامة والتخطيط لضمان مراكز الأمان في سلم ترتيب دوري جميل في وقت مبكر، وتلافي ما يحدث من صراعات كل موسم حول البقاء، وهو الأمر الذي دفع لاستعدادات مبكرة للفريقين، بدأت في الشرقية خلال شهر رمضان وتحول الفريقان بعدها للمعسكرات الخارجية، فالقادسية طار إلى تركيا ومن ثم إلى أبوظبي والخليج إلى إسبانيا، وتخلل معسكراتهما العديد من اللقاءات التجريبية القوية بعد اكتمال النواحي اللياقية، والتي ركز عليها المدربان جميل القاسم وجلال قادري قبل أي شي ورفعها إلى أعلى المستويات، وعاد الفريقان لبدء رحلتهما مع المسابقات والتي ستكون أولها مسابقة كأس ولي العهد.. وحول ماذا سيقدم الفريقان هذا الموسم، تحدث أصحاب الشأن في الفريقين عن ما سيحدث للقادسية والخليج هذا الموسم: جميل: سيكون القادسية جميلا مدرب الفريق القدساوي جميل قاسم أكد أن المراحل الإعدادية، والتي كانت في تركياوأبوظبي تركزت على تطوير الجانب اللياقي والبدني جاءت مثمرة، مضيفا «نحن راضون تماما عن المعدل اللياقي وأشكر اللاعبين على الانضباطيه والجهد الكبير المبذول خلال فترة المعسكرين والذي نتأمل أن يكون قد حقق أهدافه، وتخلل المعسكران جملة من المباريات القوية وخرج الفريق منها بأكبر استفادة ووضعنا اللمسات الأخيرة قبل بدء الموسم الذي نتمنى فيه حضورا قويا للقادسية». بادغيش: التقارير مطمئنة من جانبه، أكد المشرف العام على الفريق القدساوي عبدالله بادغيش أنه سعيد جدا بما وصل إليه الوضع اللياقي والفني بعد مراجعته لتقارير الجهاز الفني وحضوره لمباريات معسكر أبوظبي، مبديا تفاؤله التام بالوضع العام للفريق، مؤكدا أن الإدارة قادرة على تذليل الصعوبات أمام الفريق «بدأنا التحضير لمباراة الجيل في الكأس ابتداء من الثلاثاء وبعدها ب 6 أيام انطلاقتنا في دوري جميل أمام الفيصلي، وأشكر أبنائي اللاعبين على انضباطهم وجهدهم المبذول طوال فترتي المعسكر». الشمالي: عائدون لموقعنا أثنى لاعب الفريق طلال الشمالي على تعاون لاعبي فريقه وعلى ما قدموه بمعسكر تركيا وكذلك ما قدمه الفريق في معسكر أبوظبي، قائلا: إن الفريق قدم مستوى كبيرا في المباريات الودية في تركيا، وفي مباريات الفريق في أبوظبي وتطور الأداء والقدرة على إثبات اسم القادسية وأنه فريق كبير وعائد بقوة إلى موقعه الطبيعي في دوري جميل، كما قدم الشمالي شكره لإدارة النادي على فترتي الإعداد وتوفير كل ما يلزم اللاعبين في هذه الفترة المهمة من الإعداد والتحضير للموسم الجديد خاصة أنه أول موسم للفريق في دوري جميل بعد غياب عنه. ملولي: نحن الأفضل أبدى لاعب خط الدفاع الجزائري فريد ملولي سعادته بالأجواء القدساوية في المعسكرين بتركياوأبوظبي، معتبرا أن الحواجز مع اللاعبين قد كسرت «أصبحنا كأننا نعرف بعضنا من سنوات»، وأبدى اللاعب ارتياحه من الإعداد للفريق، مقدما شكره للاعبين على الجهد الكبير المبذول الفترة الماضية وكذلك الجهاز الفني والإداري، بالإضافة إلى التجهيزات العالية في المعسكر من كافة الخدمات، متمنيا أن تتوج الجهود بتحقيق نتائج إيجابية في دوري جميل وكأس خادم الحرمين وكذلك كأس ولي العهد، فالفريق على حد قوله «يملك أفضل مما كنت أتوقع ونتمنى التوفيق من الله». أجانب القادسية سعد عبدالأمير «عراقي»، ووبينغال روديجو روبينهو «برازيلي»، فريد ملولي «جزائري»، هيكتور عمر «هداف منتخب بورتريكو». الباشا: تخدم من يخدمها قال فوزي الباشا رئيس مجلس إدارة نادي الخليج، إن فريقه استفاد بشكل كبير من فترة الإعداد وسيدخل الموسم المقبل بطموحات أكبر لا تخلو من النظرة الواقعية للأمور حسب معطيات الدوري وقوة الفرق المنافسة، وأضاف: لا يمكننا توقع المستقبل ولكن ما أستطيع قوله إننا نفذنا الجزء الأكبر مما نستطيع تنفيذه وسنكون في أهبة الاستعداد للدوري خصوصا مع قناعتنا أن الكرة لا تخدم إلا من يخدمها وإن شاء الله سيقدم الخليج مستويات طيبة ومستويات مشرفة تجعله يظهر بصورة أفضل من العام الماضي وكلنا ثقة بالأجهزة الفنية والإدارية والطبية واللاعبين، ويظل مطلبا حضور الجمهور ودعمه وتشجيعه، وأعتقد أن الفريق سيكون في وضع مميز من ناحية النتائج والمستويات هذا الموسم متى ما كان اللاعبون في تركيز مستمر طوال الموسم. قادري: التحديد صعب الآن أكد جلال قادري المدير الفني للفريق على أنه عمل في المرحلة الماضية على إعداد الفريق ليتجاوز أي مشكلة جابهته في الموسم الماضي وفق المعطيات الموجودة، مشيدا في السياق ذاته بالمستويات المشرفة التي قدمها اللاعبون وانضباطهم في معسكر إسبانيا، فيما رفض في السياق ذاته التعليق حول الصورة الذي سيقدمها في الدوري قائلا: القياسات الواقعية هي في المباريات الرسمية التي لم تنطلق بعد، نعم قدمنا مباريات ومستويات جيدة ولكن المباريات الرسمية ذات طابع مختلف وتحتاج لمجهود طوال الموسم سواء من اللاعبين أو من الأجهزة الفنية والإدارية وطاقات كبيرة من الجميع. أجانب الخليج الكاميروني أمينو بوبا، والغيني أبو بكر سيلا، والأردني إبراهيم الزواهرة، والعراقي مروان حسين.