وضعت تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير، التي أوضح فيها أن المملكة حريصة على تطوير علاقاتها مع إيران شرط أن تغير إيران سياستها التي تكمن في التدخل في شؤون الدول الخليجية وسورياوالعراق ولبنان واليمن، النقاط على الحروف حيال موقف المملكة من إيران ورغبتها في حسن الجوار، رغم كل ما ارتكبته طهران بحق المملكة ودول الخليج والدول العربية من تدخلات في شؤونها. تصريحات الجبير عكست حرص المملكة على استقرار المنطقة، وإيران جزء من هذه المنطقة، ولكن على طهران إذا رغبت فعليا في حسن الجوار تغيير مواقفها جذريا وسلوكياتها العدوانية وتكريسها للفكر الطائفي في المنطقة خاصة أن استمرار مأساة الشعب السوري مرده دعم طهران الفاضح لنظام الأسد، وتدخلها السافر في اليمن والعراق والبحرين ولبنان الذي حول هذه البلدان إلى بؤر طائفية إرهابية. وإذا كانت إيران تسعى لفتح صفحة جديدة مع العالم العربي فعليها أن تقرن الأقوال بالأفعال، وسحب الحرس الثوري من سوريا، والإيعاز لمليشيات حزب الله والمالكي بوقف تدخلاتها في العراق ولبنان ورفع يدها الطائفية عن اليمن. فهيم الحامد