وضع أهالي قرية بدع قني الواقعة جنوب محافظة السليمي ب18 كيلومترا وتتبع منطقة حائل، آمالهم مجددا أمام الجهات المختصة للتدخل لحل إشكاليتهم مع إدارة الطرق والتي استمرت - طبقا لأقوال بعضهم - لأكثر من 7 سنوات وطالب المتحدثون ل«عكاظ» بسفلتة الطريق العام الرابط لقريتهم مع محافظة السليمي، مبدين استغرابهم ودهشتهم لتعثر المشروع طوال هذه السنوات بعدما تسلم المقاول موقع العمل واستمر في مهامه لمدة عامين تم خلالهما الحفر والردم، وقبل انتهاء العمل بقليل غادر المقاول الموقع، وبعد تدخل المواطنين بادرت الجهات المختصة بسحب المشروع منه وهو الأمر الذي جدد الأمل في استئناف العمل بالمشروع، لكن آمالهم ماتت في مهدها. المشروع -كما يقول سكان قرية بدع- صار في طي النسيان، فخاطبوا إدارة الطرق والنقل في حائل بسرعة استكمال الطريق، فتلقوا ردا مفاده أن الوزارة طرحت المشروع للمنافسة أكثر من 5 مرات ولم يتقدم أحد. ويقول خالد صالح من أهالي القرية إن مشروع الطريق الذي يربط بين بلدتهم ومحافظة السليمي منسي ومهمل من قبل الجهات المعنية، ولا رقيب و لاحسيب يسأل عن سر توقف المشروع. ويطالب وزارة النقل بمحاسبة المتسبب في تعثر الطريق ومتابعة المشروع والحث على إنهائه بالصورة التي ترضي المواطنين. 18 كيلومترا وعن أضرار توقف المشروع على سكان بدع قني يقول خالد صالح إن ذلك تسبب في متاعب صحية ونفسية للسكان نتيجة الطريق الصحراوي الوعر، فضلا عن الضرر على المركبات التي تضطر إلى قطع مسافات في التراب. أما صالح العايضي فقد حث إدارة الطرق والمواصلات في منطقة حائل بسرعة إنجاز الطريق الذي لا يتعدى طوله أكثر من 18 كيلومترا. مشيرا إلى أن الطريق لا يخدم قرية بدائع قني فقط، بل يخدم قرى أخرى كثيرة ويربطها ببعض، إلى جانب خدمة سكان البادية المجاورين. وتساءل العايضي: أين وزارة النقل عن متابعة مشاريعها المتوقفة ولماذا لا تحاسب شركات المقاولات التي لا تكمل ما بدأته من أعمال؟. ويتفق معه في الملاحظة والتساؤل تركي نوران، مبديا دهشته عن توقف العمل في الطريق لأكثر من 7 سنوات وسط صمت الجهات المعنية التي لم تحرك ساكنا. أسئلة مشروعة نبأ سجدي يتحدث عن مزايا قرية بدع قني، موضحا أنها من أكبر القرى والبلدات وتستحق العناية والاهتمام وتطويرها بمزيد من الخدمات، مشيرا إلى أن الطريق المتوقف يعد شريانا رئيسا يربط القرية بمواقع الخدمات مثل المستشفيات والقطاعات الخدمية. أما سلطان جهز فقال من جانبه إن المواطنين راجعوا إدارة الطرق والنقل أكثر من مرة، كما خاطبوا الوزارة رسميا، لكن الردود التي تأتيهم كلها سلبية غير ذات جدوى، وتساءل: هل كتب علينا أن نترجى المقاولين لاستلام المشروع أم أن هذا من مهام الوزارة؟، هل يعقل أن وزارة بحجم وزارة النقل أصبحت عاجزة عن تنفيذ طريق طوله 18 كلم؟. ويختتم سلطان بمناشدة الجهات المختصة بوضع حل لهذه الإشكالية التي تجاوز عمرها 7 سنوات ومحاسبة المتسبب في التعثر. ثمن الإهمال واختتم عامر مثني ونواف عبيدالله الحديث عن معاناة سكان القرية، وقالا إن التعثر أسفر عن ضحايا دفعوا حياتهم ثمنا على الطريق الذي يخلو من عبارات السيول واللوحات الإرشادية، ومحاضر شرطة السليمي شاهدة على تلك الحوادث، وأضافا أن هذه المسافة القصيرة المقدرة ب18 كيلومترا تستهلك أكثر من ساعة للوصول. كل ذلك بسبب الطريق غير المسفلت الذي يسلكه مئات الطلاب والطالبات يوميا إلى مقار مدارسهم وجامعاتهم، فضلا عن مئات الموظفين والمرضى والمراجعين الذين يعانون الأمرين من سوء ومخاطر الطريق المهمل.