يتعرض عدد من الحدائق والمتنزهات لحملة عدائية تهدد ممتلكاتها وخدماتها المقدمة من الجهات ذات الاختصاص لخدمة السكان وذلك بعد أن تعرضت عدة حدائق وخاصة التي تقع وسط الأحياء للعبث والتكسير من بعض الشباب وتحويلها إلى ملاعب لكرة الطائرة وترك المخلفات والبراميل والحجارة في وسط الحدائق والجلسات، فيما انتقد العديد من المتنزهين هذا التعدي الذي يقدم عليه بعض من يحولون المتنزهات والحدائق إلى ملاعب ما يؤدي إلى تدميرها. ويرى المواطن سلمان النفيعي أن استخدام الحدائق والمتنزهات في غير ما أنشئت له يعد سلوكا غير حضاري ويتطلب البحث عن المتسببين في هذا التدمير والعبث، مناشدا الجهات ذات الاختصاص بسرعة التحرك لضبط هؤلاء العابثين ومخالفتهم وتوقيع العقوبات اللازمة في حقهم، مقترحا إلزام كل من أتلف متعلقات هذه الحدائق بإعادتها إلى وضعها السابق، وذلك بعد ثبوت تسببه في ذلك، مع أخذ التعهد اللازم عليه بعدم العودة لمثل هذه التجاوزات، بل وتغليظها في حالة تكرارها. يشاطره الرأي المواطن عبدالله النفيعي، مشيرا إلى ضرورة توفير رقابة من قبل الجهات ذات الاختصاص لتلك المواقع، لحمايتها من عبث العابثين، إضافة إلى ضبط المعتدين ومعاقبتهم، كما يتوجب على البلديات رصد من يحاولون تدمير ممتلكات الحدائق العامة والمتنزهات التي وفرتها الدولة لراحة المواطنين وسكان الأحياء، مؤكدا على ضرورة توفير برامج لتوعية الأهالي بالمحافظة على الممتلكات العامة، كونها ملكا للجميع. كما شدد عدد كبير من سكان الأحياء والمتنزهين على ضرورة مراقبة تلك الحدائق وتوقيع العقوبات على من يثبت تورطه في تدمير الممتلكات العامة حيث إنها ملك للجميع ولا يحق لأحد تدميرها أو العبث بها، مؤكدين أن هذه الحدائق هي المتنفسات الوحيدة لسكان الأحياء. وفي الوقت الذي كشف ل«عكاظ» مصدر مسؤول في أمانة الطائف تعرض بعض المواقع للعبث من قبل الشباب وبعض الأشخاص الذين لا يحافظون على تلك الممتلكات، أشار إلى أن الأمانة رصدت عددا من الحدائق في بعض الأحياء تعرضت بعض أجزائها للعبث وتكسير مصابيح الحديقة والكراسي، فيما يقوم البعض بوضع البراميل والصخور في الحديقة وذلك لممارسة لعب كرة القدم والكرة الطائرة، كما جدد المصدر مطالبة الأهالي بالمحافظة على هذه الممتلكات في الحدائق وغيرها، كونها وضعت من أجلهم وللاستفادة منهم، مشيرا إلى أن الدولة أنفقت أموالا طائلة لتأهيل هذه الحدائق لتكون متنفسا للأهالي.