تعتبر الأكاديمية الإسلامية السعودية في واشنطن أحد أهم الصروح التعليمية للمملكة في الخارج والتي تأسست عام 1984م لخدمة أبناء السعوديين من دبلوماسيين وطلبة والجاليات العربية والإسلامية، حيث تحرص على خلق الفرص التعليمية المتطورة لطلابها الذين يصل عددهم إلى 750 طالبا وطالبة. وتقدم الأكاديمية المواد الدراسية لطلابها وفق مناهج التعليم السعودي في الدراسات الإسلامية والقرآن واللغة العربية بالإضافة إلى تطبيقها لبرنامج البكالوريا العالمي الذي يركز على شخصية الطالب ويعمل على توسيع مداركه العلمية. كما تستعد الأكاديمية للانتقال إلى مبناها الجديد خلال العام الدراسي المقبل 2016/2017 والذي يستوع ما يقارب 1300 طالب. وتتكون الأكاديمية من قسم للبنات وقسم للبنين يعمل على تعليمهم 101 معلم ومعلمة. واعتبرت مديرة الأكاديمية الإسلامية السعودية بواشنطن، فريدة تركستاني أن الأكاديمية تقوم بتوفر بيئة تعليمية آمنة ومحفزة من خلال ممارسة القيم الأخلاقية والتعاليم الإسلامية، كما تشجع الطلاب على خدمة الآخرين سواء داخل المدرسة أو من خلال خدمة المجتمع وفق برنامج البكالوريا العالمي الذي يتركز على ذلك. وقالت تركستاني ل«عكاظ» إن الأكاديمية تضم بالإضافة إلى أبناء السعوديين في واشنطن العديد من أبناء الجالية العربية والإسلامية، كما تقوم بتنظيم العديد من البرامج والأنشطة لطلابها لخدمة المجتمع. وتابعت: تقدم الأكاديمية برامج لتعليم اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها وبرامج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها تهدف لمساعدة الطلاب للتغلب على صعوبات اللغة واكتسابهم لغة ثانية، كما تقوم الأكاديمية بتخريج العشرات من الطلاب والطالبات الذين يلتحقون بأرقى الجامعات الأمريكية. وأشارت تركستاني إلى أن الأكاديمية تعتبر من أقوى المدارس في تدريس اللغة العربية بناء على نتائج برنامج البكالوريا العالمي الذي بدأ تطبيقه منذ عام 2008م. ووجهت تركستاني الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى نائب الملك الأمير محمد بن نايف، وإلى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على حرصهم ومتابعتهم للأكاديمية وعلى مواصلة العمل في مشروع بناء مبنى خاص بالأكاديمية والذي سوف ينتهي العمل فيه قريبا وسيتم الانتقال إليه خلال العام الدراسي 2016/2017. كما قدمت شكرها لمعالي وزير الخارجية، عادل الجبير على ما يقدمه من دعم وعطاء للأكاديمية مما جعل منها مؤسسة تربوية متميزة تقدم كل ماهو جديد ومفيد لأبنائها. وشكرت تركستاني سفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن على كل الجهود التي تقوم بها من أجل راحة الطلاب والطالبات وجميع العاملين في الأكاديمية.