قصفت مدفعيات القوات المسلحة والتحالف أمس مواقع متعددة بالقرب من الحدود السعودية تواجدت بها عناصر من ميلشيات الحوثي والمخلوع صالح، واستمر القصف المتقطع طوال ساعات الفجر، كما تم القضاء على مجموعة من الميلشيات حاولوا التسلل عبر الحدود بعد أن تم رصدهم وهم يحملون قواعد لقذائف هاون كانوا يخططون للاقتراب من الحدود السعودية ليتمكنوا من إطلاقها، إلا أن يقظة رجال الأمن حالت دون إطلاقها بعد أن تم القضاء عليهم جميعا. وفي مواقع أخرى من الجانب الحدودي، أجبرت مجموعات متفرقة من الميليشيات على الفرار داخل الأراضي اليمينة بعد أن تم رصدهم ورشقهم بالمدفعيات، وعلمت «عكاظ» أن عددا كبيرا منهم فروا وأصيب آخرون جراء القصف ما أفشل كل مخططاتهم. وتستغل الميليشيات هذه الأيام الرياح الشديدة والغبار الذي يضرب منطقة جازان ويحجب الرؤية بدرجة كبيرة، ما يجعلهم يفكرون في التسلل والوصول إلى أقرب نقطة من الحدود السعودية لتوجيه قذائفهم نحو القرى والمحافظات الحدودية، إلا أن خططهم أصبحت واضحة ومرصودة وكذلك المواقع التي يحاولون التسلل منها، وتستخدم القوات المرابطة على الحدود أساليب وتكتيكات مختلفة لرصد عمليات التسلل وتضع في الحسبان كل الظروف الجوية سواء الأمطار أو الغبار، حيث يستخدمون أجهزة متطورة أثبتت نجاحها، وأبراج مراقبة مرتفعة في مواقع مدروسة جيدا، إضافة إلى يقظة رجال الأمن في مثل هذه الأجواء وتكثيف وجودهم، ونجحت جميع تلك الأساليب في صد كل المحاولات الأخيرة التي قامت بها ميليشيات الحوثي وصالح. فيما أكد عدد من أهالي القرى الحدودية وخصوصا محافظة الحرث الحدودية، أن مدفعيات القوات المسلحة والتحالف كانت تبادر منذ الفجر بإطلاق قذائفها نحو الداخل اليمني، الأمر الذي أحبط كل محاولاتهم ولم يتمكنوا بفضل الله ثم بفضل يقظة رجال الأمن من إطلاق أي قذائف تذكر.