أكد رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية الدكتور أيمن فؤاد سيد، في ندوة «مخطوط برمنجهام في ميزان التاريخ»، أن «أوراق مصحف برمنجهام مكتوبة بالخط الحجازي، وكان الخليفة عثمان يرسل مع كل مصحف قارئ، لكن تعدد الأمصار نتج عنه الخلاف في مصاحف الأمصار مع اختلاف الخطوط»، مضيفا «نحن الآن ملتزمون بالرسم العثماني، والخلافات المذهبية أو ما يعرف بالفتنة الكبرى جعلت الأمويين يتجاهلون بعض النصوص، وهو ما يبدو في ترتيب السور». وقال: «اختلاف الخطوط أدى لاختلاف القراءات، وهو ما جعل الوراقين في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري يلجؤون إلى استخدام خط موحد، ومع الخليل بن أحمد الفراهيدي بدأ توحيد الألوان في التشكيل، أي أن المصحف استغرق 200 عام لتوحيد الخط واللون». وكان باحثون بجامعة برمنجهام قد عثروا على صفحات من المصحف، في يوليو الماضي، وكشف فحصها بتقنية الكربون المشع بجامعة أوكسفورد عن أن عمرها يبلغ نحو 1370 عاما، وهو ما قد يجعلها من أقدم نسخ المصحف في العالم، ونص نسخة المصحف مكتوب على قطع من جلد الغنم أو الماعز وتبلغ 18 صفحة، بما يؤكد أنها من بين أقدم نصوص القرآن المحفوظة في العالم.