أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل مرداد، أن أبواب السفارة مفتوحة لاستقبال المواطنين المغرر بهم والراغبين في العودة من مناطق الصراع، وتسهيل الإجراءات التي تمكنهم من العودة إلى أرض الوطن بالتنسيق مع السلطات المختصة في الجمهورية التركية الشقيقة، خصوصا في ظل تزايد الضغوط على التنظيمات الإرهابية من المجتمع الدولي. وأوضح مرداد أن من توجد لديهم النية الصادقة والتوبة والعزم على عدم العودة إلى هذه المناطق فإن السفارة في خدمتهم حتى عودتهم إلى المملكة. وكشف مرداد أن السفارة تتابع مع أسر المغرر بهم لمعرفة أي أخبار عن أبنائهم، مبينا أن ما يحسه من ألم يعتصر هذه الأسر والمسؤولية الملقاة على عاتق العاملين في السفارة، يتوجب علينا جميعا كمجتمع واحد ومتكاتف أن نعمل بجد وتفان للحد من وصول أبناء المملكة إلى هذه المناطق وكذلك العمل على مساعدة المغرر بهم للعودة إلى البلاد. وفي معرض رده حول ما يتعلق بالمرأة التي هربت مع أبنائها الثلاثة من ساجر وردا على سؤال عما إذا كان هناك منتمون للتنظيم أو متعاونون معه يقومون بالعمل على تسليم المغرر للتنظيم بهم وتهريبهم عبر الحدود بمقابل مادي، أكد أن التنظيمات المتطرفة تستخدم كافة الطرق والوسائل غير الشرعية من تهريب وخلافه للتغرير بالبعض بالانضمام إليها ولكن الخناق أخذ يضيق عليها بصورة كبيرة. ويأتي تأكيد الدكتور مرداد في ظل توجيهات القيادة لتسهيل عودة أبناء الوطن المغرر بهم من قبل عصابات الظلام والمنظمات الإرهابية، التي تسعى لاستغلالهم بعدما اختطفتهم من أحضان ذويهم ووطنهم بأفكار متطرفة خادعة اكتشف الكثير منهم زيفها ولكنهم وقعوا في مصيدة تلك التنظيمات الإرهابية.