وأنت تستعد لكتابة مقال يجب عليك أن تهيئ نفسك أولا، وأن لا تكتب تحت وقع أي مؤثرات.. هكذا كان يقول لنا صاحب القرار سابقا، وكنا نجد فيما يقول كثيرا من الصحة، لكن اليوم اختلط الحابل بالنابل وبات القرار الرياضي مخطوفا من اللائحة إلى الأشخاص، وأعني بعض المشجعين الذين يتباهون بعبثهم في مجالسهم الخاصة، واللوائح تسأل: هل من منقذ وهل من حل؟ يقول قانوني مخضرم: إذا سادت المجاملات وعمت الفوضى وعلت الأصوات تسقط اللائحة، وبالذات في الرياضة!! وقال آخر: الصوت العالي يكسر اللائحة في الرياضة، دون أن يوضح أكثر أو يفصل أكثر، لكنها الحقيقة بكل أسف ففي عصر «هدد تكسب» بات كل شيء بيد «ماذا تقول وبماذا تصرح»، ناهيك عن من الرئيس ومن النائب في كل لجنة!! وسط هذا الانفلات ربما تزداد الهوة بين الحاضر والمستقبل، أقصد حاضر الكرة السعودية ومستقبلها، وتحديدا المنتخب الأول الذي هو نتيجة عمل الأندية مع الاتحاد وما نراه لا يبشر بخير! قضية حارس النصر مع المنشطات والمطالبة بالتحقيقات فيها عناوين لا تشبه التفاصيل، وتفاصيل بعنوان واحد الخبر يسبق المبتدأ في قواعد لعبة لا ندري إلى أين ذاهبة بنا! الآن فهمت لماذا النصراويون فاوضوا عبدالله معيوف وقدموا حجج المفاوضات من خلال خطاب بعث به وكيل أعماله للأهلي يفند فيه لماذا المعيوف لم يعد قادرا على الغربة في جدة، وأسميها غربة من أجل تمرير شرعية المفاوضات غير الشرعية! وبين الأولى والثانية ربط فيه ما يؤكد أن اتحادنا ولجانه طيبة ومرنة، وهذا إنصاف مني لها، في وقت لم تنصف لوائحها! السؤال: لماذا عبدالله العنزي قال ذاك الكلام؟، الإجابة زلت لسان فتحت آفاقا للحوار مع لجنة نسمع بها ولم نعد نراها!! اطمئنوا، أحبتي النصراويين، العنزي لن يحقق معه ولن يتم إيقافه مهما كانت القرائن، فمنذ ذالك الإنذار والأمور في السليم!!! أما المعيوف، فمن يريده يدفع عشر ملايين صافي للنادي الأهلي «ريال ينطح ريال»، أما غيرها فلن تجدوا من الأهلي إلا الصدود! أسأل الدكتور عبدالله البرقان، دكتور الاحتراف في بلادي، والذي يعرف نص اللائحة وروحها عن عقوبات أي نادٍ يفاوض لاعبا وعقده سارٍ مع ناديه!! وأسأل في ذات السياق: ما هي العقوبة التي يستحقها عبدالله معيوف الذي تمرد على المنتخب ورفض الانضمام لتمارين الأهلي!! سؤالان سهلان يا دكتور، وأتمنى أن أقرأ الإجابة عليهما ضمن حسابك في تويتر؛ لننور الرياضيين كل الرياضيين الباحثين عن نص اللائحة وليس روحها!! فهل تفعلها، أم أن روح اللائحة تفرض عليك عدم الإجابة بنصها؟!.