يعرض «سوق عكاظ»، الذي يفتتح الأربعاء المقبل بالطائف، منتجات السجناء الحرفية، وتعرضها إدارة السجون. من جانبه، قال مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالطائف عبدالله السواط: «تتيح جادة سوق عكاظ سنويا مشاركة الحرفيين في تقديم أشكال متنوعة من الحرف اليدوية القديمة وتسويقها على الزوار، مثل صناعة الأبواب والنوافذ والرواشين ونقشها، وصناعة مقابض الأدوات الزراعية، والأواني المنزلية وأنواع من الأثاث، وتشكيل الفخار من الطين وصناعة الأزيار والدوارق والمشارب والأواني الفخارية، والخرازة، والنحاسة، والخياطة، والصباغة، والحدادة، وصياغة الذهب والمجوهرات، إضافة إلى مشاركة الحرفيات بتقديم مجموعة متنوعة الحرف النسائية المنزلية القديمة، مثل: الحياكة، وغزل الصوف، وصناعات السلال والحصير والقفاف، وصناعة الأجبان المحلية والإقط، واستخلاص السمن البلدي والقشطة من حليب الماشية». أما أبرز ملامح أنشطة الحرفيين في سوق عكاظ هذا العام، فأوضح السواط أن دورة «سوق عكاظ» الحالية ستشهد توزيع مشاركة الحرفيين في الجادة على مجالات حرفية متخصصة بحيث يصبح كل الحرفيين من ذوي الحرفة بجوار بعضهم لبث روح التنافس فيما بينهم، ولتطوير منتجاتهم ويعود بالمتعة للزائر للجادة، مشيرا إلى أنه سيتم إشراك 11 حرفي من دولتي البحرين وقطر لهذا العام، وخصص لهم مكان بوسط الجادة، كما ستخصص الخيام الأربع الواقعة في وسط الجادة للشركاء لعرض منتجاتهم، وتخصيص خيمة لتسويق منتجات الحرفيين على زوار الجادة ليتفرغ الحرفيون في الجادة لممارسة الحرفة أمام الجمهور. ويتنافس الحرفيون المشاركين على نيل جائزة سوق عكاظ للإبداع الحرفي المعنية بتكريم المبدعين في مجال الابتكار في الحرف والصناعات اليدوية والشعبية في المملكة. وقال السواط: تسعى الهيئة العامة للسياحة والتراث العمراني إلى لفت انتباه الحرفيين للمحافظة على هذا الموروث الوطني، واستمرار العطاء والإبداع للصناعة اليدوية، حيث ستشهد جادة عكاظ موعد التحكيم وفحص الأعمال المتقدمة للجائزة أثناء فترة سوق عكاظ، وذلك من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من خبراء محليين ودوليين لديهم خبرات فنية وإدارية في مجال الحرف والصناعات اليدوية تعمل على تقييم أعمال الحرفيين والحرفيات والمميزات الخاصة بها، والتي بلغ عدد المتقدمين لها عبر الموقع الإلكتروني للجائزة 468 متقدما في هذا العام، تم اختيار 98 حرفيا وحرفية للمرحلة النهائية. وتؤمن الهيئة أن الحرف والصناعات التقليدية تشكل ثراء كبيرا في المملكة تبعا للتنوع الجغرافي والثقافي فيها، إذ تم رصد أكثر من 20 ألف حرفي يعملون في نحو 45 مجموعة من الصناعات الحرفية، وهو الأمر الذي دفع بالهيئة إلى إطلاق المشروع الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية المعروف ب(بارع)، الذي يتولى مهمة إنعاش الحرف والصناعات والنهوض بالقطاع الذي تمثله.