* ورجوعك إلى الدار، إلى بيتك، يتغير، مع الأيام، الرجوع، أم البيت، أم أنت؟ * في حضرتك، إذا قلت « كأن» فلم أكن إلا أذهل عن «المشبه به» والتشبيه؛ فلا تتهمي البلاغة، بل اتهمي نفسك، واتهميني. * سأختار لك اسما من الأسماء التي لا أحبها، أحبها إليك، فإلي. * يراها كأن لا شيء فيها إلا ما يرى. يسمعها كأن لا شيء فيها إلا الصوت. يجاري عقلها، أو يحاول، كأن لا شيء فيها إلا العقل. يكون روحها كأن لا شيء فيها إلا الروح. ثم تكون تلك جميعا، وغيرها؛ فلا يعرف وصفا، لنفسه، ولا نفسها. * واعطفي يا واو العطف.. بقدر وفائك بالمعنى، غير متسرب، أو مخون. * أين ذاك الغروب الذي لا يزال يشرق؟! مغسولا، لا للتخفف، ولكنه الإشراق في عين السعيد. * أحيانا، كعشبة، تخرج إلى النهار، بلا برنامج يحدد ميلها، بعشبيتها فقط، باخضرارها، كأنه هي، كأنها هو. * بعض الصور الشعرية ما إن تصل حافة الجمال الأخرى، حتى يغمرها طيف عريض من جمال عابر، عبورا أصيلا... * احذر، دوما، أن تكون المعركة، في غير المكان الذي تنهمك فيه. * الشعور لا يكشف عن عمره، يتجلى كأنه منبت عن الزمان والمكان، كأنه فوقهما، مع أنه قد يكون وميضا، ولم يبق من عمره إلا ما لحظته. * ليس إيجابيا، بالضرورة، حين تتأمل دون بوادر للأمل، اليأس أكثر شجاعة، ثمة، وأكثر إشراقا. * في ظل غيمة متراكض يستظلون: مرحى مرحى ويبقى الهتاف والفرح وقد هربت الغيمة. *- لا أطيق المعالم في خضم الموج، الغرق أحب إلي لم هذا التخلي الخؤون؟! هل أتمارى بوجهي الغائب، بين طيات الموج؟!- * وتناثرت قطرة ذهبية اللون مائية الروح، سحابات عطر خفي؛ لكي تظل الحدائق، وليستمر الجدل الجمالي: أهي الصفة، أولا، أم الموصوف؟ * اللحظات القريبة لا تتكرر؛ كما المذاقات المستعادة لا تعود، فكيف بالبعيدة؟! فاطوها كما انطوت؛ لتقبض، فقط، على ظلك، كما لا تنولك إلا ظلها. * ما أكثر الابتسامات المكورة! أو أنها ترتد سريعة ساخرة من نفسها، قبل أن تطمئن إلى سخرية نبعها الأول! * الشعر خيوط مذابة أطرافها، تشتبك بداياتها، وتتداعى أوساطها، بلا يقظة كاملة. تحاول أن تومض، لا أن تصنع مقطورات من الأضواء المتسقة. * يتناثر دقيق الإحباط المطحون، في هواء العالم الفسيح، ثم يتخفى؛ كي لا يصرخ في وجه الأمل؛ احتراما له، في حالة التحليق، أو تقبلا له، في حالة الركون. * وكم من سؤال انبثق، منذ الطفولة، لا يزال، كعلامة الاستفهام، يلوب؟ * وانتحى كل واحد منهم، يبكي، أدار ظهره، فيما صوت البكاء المشترك، استقوى ببعضه، وفي خلسة منهم، أحيا حفلة سمر. * الجمال المصطف بهيبة فرقة نخبة عسكرية، أو المرتاح ككروم التين والعنب، صمت الوعظ، وخجل المخالفة. * نمت وردتان، على البعد، وكلما جستا جسد الحياة، اقتربتا، إلى أن أعلنت أزهارها السامقة بذرتهما الواحدة. * إني إلي/ك، كما تفضي الطرقات إلى الطرقات، أكثر مما مع/ ك. * قلب يتآكل لمجرد أنه حي. لا يجرئه التعود والبذل، على أي ابتذال قد يغلفه؛ كي يحافظ على ذوبانه الحر. * لا تشغل القلب بتلقي أمواج البحر، حاول أن تكون البحر المقابل. * حين يفتقر البناء إلى الواجهة الرابعة؛ فما أسرع أن تستطيل الواجهات الثلاث واجهة واحدة، بل خطا ساذجا.