برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، ينطلق في 27 شوال الجاري لمدة 10 أيام، المهرجان التراثي «سوق عكاظ» بمحافظة الطائف، الذي يشارك فيه أدباء ومثقفون وشعراء وأكاديميون وفنانون تشكيليون وحرفيون من داخل السعودية وخارجها. ووصف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، رعاية خادم الحرمين الشريفين بأنها امتداد لرعايته للمحافل العلمية والفكرية والأدبية والتراثية، انطلاقاً من إيمانه العميق بأهمية بناء الإنسان السعودي المؤمن القوي، القادر على الرقي بوطنه ورفع رايته بين الدول، وتحقيق مجده وعظمته بين الأمم والشعوب). وأضاف: إن التاريخ يسجل لخادم الحرمين الشريفين اهتمامه الدائم بالفكر والثقافة والعلوم والإبداع برعايته للعلم والعلماء، والثقافة والمثقفين، والأدب والأدباء، والفكر والمفكرين، فضلاً عن عنايته بماضينا وتراثنا الوطني وتشجيعه للمحافظين عليه، مع الاهتمام بحاضرنا ومستقبلنا. ونوه الأمير خالد الفيصل بما ناله سوق عكاظ في السنوات الماضية من دعم وتشجيع كبيرين من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، مما ساعدا على انتقاله من أفكار على ورق إلى حقيقة ملموسة تتطور عاماً بعد آخر على أرض الواقع، فضلاً عن تضافر جهود الوزارات والهيئات والمؤسسات المشاركة في إعداده وتنظيمه، وحرص الأدباء والمثقفين والمفكرين على المشاركة في فعالياته والتنافس على جوائزه، وتوافد المواطنين والمقيمين على ارتياده والاطلاع من نافذته المفتوحة على آفاق الماضي والحاضر والمستقبل الرحبة. وشدد أمير منطقة مكةالمكرمة على أن مبادرة سوق عكاظ التي تبنتها إمارة المنطقة منذ العام (1428ه 2007م) لا ينطلق من حرصها على إحياء المكان فقط، بل إعادة الاعتبار إلى مكانته الفكرية والثقافية والإنسانية والاقتصادية، والانطلاق منها إلى بناء مشروع نهضوي حضاري يعنى بمد جسور من الماضي إلى المستقبل، بالعناية بالإبداع والتميز في شتى المجالات، والانطلاق بنشر الثقافة والعلم والمعرفة. واعتبر سمو الأمير خالد الفيصل أن سوق عكاظ وما يقدمه من برامج ثقافية وعلمية وأدبية وتراثية ينسجم مع أهداف الخطة العشرية والاستراتيجية التنموية التي أسستها إمارة منطقة مكةالمكرمة، وتحديداً مع أهداف محور بناء الإنسان الموازي لمحور تنمية المكان، لتبلغ المنطقة مكانتها المستحقة في الريادة والصدارة محلياً وإقليميا وعالميا.