أكد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، الدكتور عبدالمنعم السيد أن مشروع قناة لسويس الجديدة التي سيتم افتتاحه غدا سوف يجهض فكرة الخط الإسرائيلي المزمع إنشاؤه (أشدود/إيلات)، واستعادة أهمية القناة كخط ملاحي عالمي يربط الشرق بالغرب. وقال، إن المشروع سيزيد من حجم إيرادات القناة لتصبح في حدود 13.2 مليار دولار. وقال ل «عكاظ»: إن مشروع القناة الجديدة وتنمية محور قناة السويس يعد من أهم المشاريع القومية العملاقة التي عكست مدى إدراك القيادة السياسية المصرية لأهمية تفعيل دور الدولة في أعقاب المرحلة الانتقالية لدفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فإذا كانت قناة السويس أهم مصادر الدخل القومي المصري ومصدر مهم للعملات الأجنبية، فكان ينبغى تحسين الاستفادة من هذا المورد الاقتصادي الهام، فقناة السويس يمر بها حوالى 10 % من التجارة العالمية، و22 % من تجارة الحاويات في العالم، بواقع 35 مليون حاوية. وأضاف «من المتوقع أن تزيد إيرادات القناة وتنمو لتصبح 13.2 مليار دولار، مقارنة بالعائد الحالي البالغ 5.4 مليار دولار، أي بزيادة نسبتها 259 %». وأضاف «أن عدد السفن الحالية التي تمر بالقناة في المتوسط 49 سفينة يوميا، وعدد السفن المتوقع أن تمر بالقناة 97 سفينة يوميا في المتوسط». أما وقت الانتظار حاليا فيتراوح بين 8 إلى 11 ساعة، من المتوقع بعد افتتاح القناة الجديدة أن يكون صفرا. وأشار إلى أن المشروع تضمن عددا من المشاريع الفرعية الأخرى، منها تطوير طرق القاهرة/ السويس، الإسماعيلية – بورسعيد إلى طرق حرة، وإنشاء نفق الإسماعيلية المار بمحور السويس للربط بين ضفتي القناة وإنشاء نفق جنوب بورسعيد أسفل قناة السويس لتسهيل الربط والاتصال بين القطاعين الشرقي والغربي لإقليم قناة السويس، وتطوير ميناء نويبع كمنطقة حرة، و إنشاء وحفر 4 أنفاق أخرى، اثنان بالاسماعيلية وآخران ببورسعيد، أحدهما سكة حديد. وقال: إن هناك مخطط يضم 28 مشروعا لتنمية إقليم قناة السويس، في مقدمتها منطقة التجارة والخدمات اللوجيستية شرق بورسعيد، والمنطقة الحرة برفح، ومنطقة التجارة واللوجيستي شرق الإسماعيلية، ومنطقة التجارة والخدمات اللوجيستية شمال شرق السويس وغيرها.