استبشر الأهلاويون واطمأنت قلوبهم كثيرا بعد أن اكتملت عناصر الفريق، ولأول مرة في تاريخ معسكرات النادي الاستعدادية يحدث أن تواجد المحترفين غير السعوديين في معسكر الفريق الخارجي، وهذا بفضل الله أولا ثم بالعمل المنظم من قبل الرئيس مساعد الزويهري الذي لم يأل جهدا في سبيل تعزيز الفريق بالكفاءات القادرة على صنع الفارق والتحضير لكل ما من شأنه أن يبدأ الفريق مباريات الموسم الرياضي وهو مكتمل عناصريا ومعد نفسيا لخوض غمار المنافسات بنهم الأبطال وتحقيق المنجزات بحول الله لإسعاد عشاق ومحبي النادي الملكي، ومن يسبر أغوار الفريق الأهلاوي يلحظ وبوضوح نتاج عمل ممنهج سيكون له حضور مبهر خلال استحقاقات الموسم الذي تبقى على بداية خوض أولى مباريات الفريق أمام التعاون ثمانية عشر يوما. فالأهلي حبيب جدة غير ويختلف عن بقية كل الفرق، فهو صاحب المبادرات والأولويات والنادي المؤمن بالعمل الاستيراتيجي والتخطيط الممنهج ولعل أول أكاديمية سعودية التي أفرزت نجوما لمنتخبات الوطن بكل فئاته خير مثال شاهد على نموذجية الأهلي. والتاريخ لا يكذب ويشهد بجلاء ما قدمه نجوم الأهلي من إضافة داعمة وظهور طاغٍ للنجومية في ملاعب المملكة الترابية وحتى المدن الرياضية المتكاملة الأركان كملاعب عالمية والأسماء تطول لسرد أساطير الكرة في ملاعبنا أبناء النادي الأهلي. ولأنه الأهلي ولقرب انطلاقة الموسم، فإن الأمنيات الأهلاوية تتجلى بأن يظهر الفريق بثوب جديد وبخطى وثابة نحو تحقيق الإنجازات واعتلاء منصات التتويج بوجود المحنك والداهية جروس الذي شكل هوية الفريق البطل وزرع روحا وهيبة للفريق يهابه المنافسون، وهذا ما كان عليه الأهلي الموسم الفائت وحتما سيكون هذا الموسم مكملا لما أظهره جروس بخططه وتكتيكه طوال المنافسات المحلية والاستحقاقات القارية. ولا ننسى حركة التجديد الهادئة التي طالت الفريق والتخلي عن اللاعبين الذين لا يحتاجهم الفريق والإبقاء على من يرى فيهم جروس تقديم الإضافة النوعية للفريق علما بأن الأهلي يملك عناصر محلية مؤثرة وبنفس القوة للفريق الأساسي والاحتياطي بحمد الله والرباعي المحترف غير السعودي ولا أروع فبهوي وفيتفا سيكونان علامة فارقة وإضافة نوعية في دوري جميل مع الأكثر إبهارا السومة وشيفو. كل هذه المعطيات تنبئ بأن الأهلي بإدارته الشابة المحنكة ومدربه الداهية ولاعبيه الأفذاذ سيشكلون فيلقا مقاتلا وقوة ضاربة ليس على الصعيد المحلي بل القاري وينتظر منه تحقيق رغبات وطموحات جماهيره الهادرة وتحقيق حلم الدوري الذي طال أمده وكان قاب قوسين من تحقيقه الموسم المنصرم لولا سوء الطالع وكثرة تعادلات الفريق التي عطلته كثيرا ويبقى الضرب خارجا هذه المرة والتعايش مع كل الإحداثيات وبلا هواده خصوصا خارج أسوار النادي ولنا مع الأفراح موعد جديد في منافسات هذا الموسم بحول الله ومنته.