حين سمح التحالف العربي لمنظمة أطباء بلا حدود بالدخول إلى اليمن، فعل ذلك وهو يدرك نوعية مهمته ودوره في الحفاظ على أرواح الشعب اليمني، لا الفتك بأرواحهم كما يفعل الانقلابيون. بل والأكثر من ذلك، فقد أصدر التحالف أكثر 1400 تصريح لمثل هذه المنظمات لمساعدة الشعب اليمني. فما من شيء يخفيه التحالف عن العالم وهو يدافع عن سلطة شرعية استنجدت وفق القوانين والأعراف والاتفاقيات بالتحالف. لم يعد هناك أدنى شك أن تجار الدم اليمني من الانقلابيين أوغلوا في القتل والتدمير والتنكيل بالشعب اليمني على مدار أربعة شهور من الأزمة، فقبل يومين فقط اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحوثيين بارتكاب جرائم حرب، وذلك من خلال استهدافهم للمدنيين بالصواريخ وقذائف المورتر عشوائيا في مدينة عدن. وأوضح التقرير نقلا عن أحد موظفي الطوارئ من فريق عملها قوله «أمطرت القوات الموالية للحوثيين مناطق مأهولة من عدن بقذائف الهاون والصواريخ دون أن تبدي التفاتا إلى المدنيين الباقين» .. فهل من تجارة بالدم أكثر من ذلك.