امتدادا لما تقدمه إدارة النادي السعودي في العاصمة الماليزية كوالالمبور من جهود لخدمة الطلبة والمبتعثين السعوديين بمختلف مراحلهم العلمية وتعزيز التواصل الأكاديمي، أقامت مؤخرا عددا من الدورات العلمية في البحوث، حيث قدمت ورشة عمل بعنوان «مقارنة علمية بين البحث الكمي والنوعي» قدمها الدكتور سعد بن عبدالله الصالح، من خلال عرض تضمن تعريف البحث العلمي وكيفية تحديد النوع المناسب للبحث، ثم تطرق إلى استعراض أبرز الفروقات بين البحث الكمي والنوعي وعن آليات تحديد العينة من الفئة المستهدفة في ذلك وقدم العديد من النصائح الهامة في تحديد الفئة المستهدفة وتوصيات قيمة عند جمع البيانات البحثية، وختم الباحث الصالح محاضرته بكلمات مضيئة لتحفيز مسيرة الطلاب والمهتمين نحو البحث العلمي، حيث قال: كن متوكلا على الله واعلم أنك على ثغر من الثغور وإذا رغبت بصدق أن تكون باحثا متميزا فلن يستطيع أحد من العالم أن يمنعك من ذلك. كما أقيمت دورة عن «أهمية واستراتيجيات نشر الأبحاث العلمية لطلاب الدراسات العليا والأكاديميين» حيث تحدث المحاضر الصالح عن أهمية نشر البحث العلمي وكيفية الاستفادة منها في الحياة العلمية والعملية، ثم تطرق إلى استراتيجيات نشر البحث العلمي، وتحدث عن أنواع المؤتمرات العلمية من حيث فائدة النشر العلمي، مستشهدا بأمثلة على ذلك، واستعرض المحاضر بعض المنظمات التي تحتضن المجلات العلمية المحكمة. كما أقيمت ورشة عمل علمية أخرى بعنوان «مهارات البحث العلمي» قدمها الدكتور أسامة عبدالسلام أستاذ التكنولوجيا التعليم المساعد حيث ناقش في محاضرته مناهج وصفات البحث العلمي وخصائص التفكير والمهارات البحثية كما استعرض صفات الباحث الناجح وقال يجب أن تتوفر الرغبة الشخصية في موضوع البحث لأن الرغبة الشخصية في الخوض في موضوع ما هي دائما عامل مساعد ومحرك للنجاح وشدد على أن يتصف الباحث العلمي بالتواضع وعدم ترفعه على الباحثين الآخرين الذين سبقوه في مجال بحثه وموضوعه الذي يتناوله. ومن جانبها، شكرت الهيئة الإدارية للنادي المحاضرين على وقتهم الثمين الذي خصصوه للنادي وللمبتعثين وأشادت بحماس الأعضاء والطلبة المهتمين الذين يسارعون في التسجيل بهذه الدورات وحرصهم على الاستفادة من هكذا برامج ومحاضرات علمية يقيمها النادي.