أقدمت قوات الأمن الإيرانية على هدم مسجد السنة الوحيد في منطقة «بونك» بطهران، أمس الأول، وقامت بتفتيشه ومنزل إمامه مولوي عبيدالله موسى زادة، قبل إقدام البلدية على هدم المصلى، وسط موجات من الاستياء العارم بين ملايين المسلمين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بخلاف الاحتجاجات داخل الأراضي الإيرانية على الإجراء الاستفزازي والعنصري. ووجه إمام مسجد مدينة زاهدان رسالة إلى علي خامنئي، معبرا عن الاحتجاج على هدم المصلى، مبينا أن الإجراء العنصري والتمييز ضد السنة يعري الادعاءات الزائفة التي تدعي إيران من خلالها أنها دولة إسلامية، وبهذا الإجراء قضت السلطات على أي إمكانية لإقامة الصلوات للسنة في طهران. وسبق أن ختمت قوات الأمن مصلى السنة في طهران بالشمع الأحمر قبل أشهر عدة، لكن تراجعت بعد فترة ففتحت أبوابه ثانية، إلا أنها لم تسمح للسنة بإقامة صلاتي الجمعة والعيد فيه، وتمنع السلطات الإيرانية منذ عقود السنة من بناء مسجد لهم في العاصمة طهران؛ الأمر الذي دفعهم إلى إقامة الصلوات في المصلى الوحيد الذي يمتلكونه.