تفاعلت أمانة العاصمة المقدسة مع مقطع فيديو صوره مواطن ويوثق وجود شارعين بمسمي كربلاء والمهدي في مخطط (1) بالشرائع في شرق مكةالمكرمة، وأصدرت بيانا ذكر فيه المتحدث الرسمي للأمانة عثمان أبوبكر مالي أن الواضح من اللوحات أن الاسمين من الأسماء القديمة التي أطلقت على بعض الشوارع منذ وقت طويل، موضحا أن الأمانة قامت بتغيير أسماء العديد من الشوارع القديمة التي لاتنطبق عليها «الضوابط الجديدة» لأسماء الشوارع التي تم اعتمادها وفق آلية جديدة. وأضاف على سبيل المثال يتم الاختيار من أسماء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الأسماء التاريخية التي خدمت المملكة، والتي خدمت مكةالمكرمة. وتابع قائلا: يوجد حاليا لدى لجنة تسمية الشوارع 561 اسما جديدا تمت الموافقة عليها لإطلاقها على الشوارع غير المسماة واستبدال الأسماء القديمة التي لا تنطبق عليها آلية الاختيار الجديدة المعتمدة، وذلك تم بعد أن تم الرفع إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية بالأسماء المختارة وفق الضوابط الجديدة والمعتمدة من الوزارة، لافتا إلى أن الأسماء يتم اختيارها من قبل اللجنة المشكلة برئاسة أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار وعضوية كل من الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان والدكتور معراج مرزا والدكتور عبدالله المعطاني والدكتور عدنان الحارثي والمهندس أسامة مهندس. من جهته انتقد الدكتور فواز الدهاس أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة أم القرى اللجان العاملة في تسميات شوارع العاصمة المقدسة واصفا إياها بأنها قد جردت أحياء مكةالمكرمة وشوارعها من الأسماء التاريخية التي تتميز بها. وجاملت شخصيات معينة بتسمية الشوارع بأسمائهم دون أن يقدموا ما يشفع لهم بذلك، في الوقت الذي هضمت فيه حقوق أسماء كثير من الشخصيات التي كانت لها مشاركات بارزة في كافة المجالات. وأبان الدهاس أنه رأى في تقرير أعده عن تسمية شوارع وأحياء العاصمة المقدسة أن تعتمد الأسماء من واقع النطاق العمراني لكل عصر من العصور الإسلامية فمنطقة الحرم لا تخرج مسمياتها عن العصر النبوي ثم يأتي العصر الأموي وتتم تسمية مسمياته حتى المعلاة. ويأتي بعدها العصر العباسي وهكذا يأتي نطاق بعد نطاق حتى عصرنا الحاضر، حيث يتم تسمية الشخصيات التي قدمت خدمات للدولة خارج النطاق العمراني وأن تكون مكة القديمة للتاريخ الإسلامي القديم.