عطلت الشاحنات المتدافعة يوميا حركة السير على جسر الدهاس الذي يعد الممر الوحيد لربط طريق السيل الكبير/مكةالمكرمة ومن ثم محافظة جدة. ويعاني عدد من سكان الحوية (شمال الطائف) من تلك الشاحنات القادمة من المناطق الوسطى والشرقية والشمالية. قال عادل الطويرقي إن الشاحنات عطلت الحركة تماما على الجسر، مبينا أنه وضع في الأساس لخدمة أحياء الدهاس والمعترض والمطار غير أن ربطه خدمة شاحنات طريق الرياض السريع تسبب في معاناة يومية لسكان الأحياء المذكورة، وأصبح الانتظار يمتد لقرابة العشرين دقيقة وأكثر خصوصا في مواسم الإجازات والحج والعمرة. وأضاف عبدالله المالكي أنه بحكم عمله معلما خارج الحوية تسببت مشكلة هذه الشاحنات في تأخره عن عمله وبشكل يومي بفعل قوافل الشاحنات، داعيا وزارة النقل لتغيير مسار هذه الشاحنات بعيدا عن الأحياء السكانية خصوصا أن اغلب هذه الشاحنات تكون حمولتها من الغاز أو من المواد الكيماوية الخاصة بشركات التصنيع ووضعها في مسار واحد مع السيارات الصغيرة فيه خطورة بالغة. وأوضح عبدالله العتيبي، أنه منذ 30 عاما وسكان حي الدهاس بحوية الطائف يعانون من معضلة جسر الدهاس وتكمن المعاناة في تعرقل الحركة تماما على هذا الجسر بسبب كونه الوحيد الذي يربط جميع الشاحنات القادمة من المناطق الوسطى والشرقية والشمالية بمكةالمكرمة ومن ثم جدة، حيث تتعطل الحركة تماما خلال فترات النهار وهناك من سكان الحي من معه مريض أو أمر طارئ. وأحب ان أضيف أن وزارة النقل ومحافظة الطائف ومرور الطائف على علم تام بهذه المشكلة ولم يحركوا ساكنا وكأنهم ينتظرون حلول كارثة على هذا الجسر حتى يتجاوبوا مع صرخات وشكاوى الناس من سنوات طويلة وكوني استخدم هذا الطريق ومعي غيري من آلاف البشر من سكان الدهاس بصفة يومية ونتعرض للخطر يوميا فإنني احمل وزارة النقل ومرور الطائف والمحافظة كامل المسؤولية حال تعرضنا لأي مكروه على هذا الجسر الخطر جدا. وأوضح عبدالله الحارثي: عندما تتجه إلى الطائف عن طريق السيل/مكةالمكرمة وترغب في الاتجاه إلى طريق الحوية، تفاجأ بازدحام الشاحنات من كوبري السيل الصغير إلى كوبري الدهاس فتقف في زحمة سير تتجاوز نصف الساعة حتى تصل للحوية وكأن السكان محكوم عليهم بالتعب والمشقة، وليس هذا فحسب بل والقادم عن طريق الطائف/الرياض السريع ويرغب في الارتقاء لكوبري الدهاس يجد صعوبة من كثرة الشاحنات، والأسوأ من ذلك أن الجسر مغلق للقادم من الرياض مما يتطلب العودة لطريق السيل، ثم الدخول في زحام الإشارة والعودة مرة أخرى في زحام الشاحنات خلال التوجه إلى الحوية. وأضاف: الجسر يحتاج إلى إعادة تنظيم، لأنه أصبح المنفذ الوحيد لأهل السيل وأحياء الواسط ورحاب وريحة وكذلك لمنسوبي الحرس الوطني، والمنفذ الوحيد لأهل الحوية في ذهابهم لطريق السيل/مكةالمكرمة لأداء العمرة وتوصيل أبنائهم وبناتهم للمدارس. وقال ناصر عبيد: نعيش في معاناة تتفاقم وتتضاعف اضرارها منذ ما يزيد على ثلاثة عقود من الزمن، لأن الجسر يعتبر المخرج الوحيد للنصف الآخر من منطقة الحوية للخروج للطائف أو لمكة فيصارعون يوميا أسطولا بريا جبارا وضخما من الشاحنات ناهيك عما يحدث من حوادث احتراق وتصادم لهذه الصهاريج ومنها ما ينقل الوقود أو مواد كيميائية يمثل عبورها من هذا الجسر خطرا حقيقيا لآلاف السكان الذين تتزاحم مركباتهم بالدقيقة مع هذا التهديد الذي فرض عليهم، وأطالب بشكل عاجل بإنهاء هذه المشكلة وأن تقوم وزارة النقل بتسريع حركة السلحفاة القائمة حاليا من قبل الشركة المكلفة لإنشاء مسار الشاحنات من العرفاء وصولا لطريق السيل الكبير عبر المسار الجديد. «عكاظ» حاولت الحصول على رأي فرع النقل بالطائف للرد على معاناة الأهالي، إلا أنه لم يتم الرد على الطلب المتكرر.