في الوقت الذي يجتمع مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور مصطفى بلجون مع المجلس التنفيذي لصحة المنطقة اليوم، أكد ل«عكاظ» أن ما حدث في مستشفى الملك فيصل (الششة) بمكةالمكرمة بشأن الطفلة المتوفاة (زهرة) أمر مؤسف لا يعفي أحدا من المسؤولية، مبينا أنه تم التحقيق مع 25 كادرا صحيا وجاءت العقوبات ما بين إعفاءات وحسومات وحرمان من البدلات. ولفت إلى أن ما حدث في المستشفى يعد كارثة وإهمالا واضحين رغم وصول الطفلة متوفاة إلى قسم الطوارئ بالمستشفى في السادس والعشرين من رمضان الماضي بواسطة سيارة خاصة وبعد الكشف عليها تبين أنها توفيت قبل وصولها إلى المستشفى بنصف ساعة تقريبا، وأكدت والدتها توقف التنفس في منزل الأسرة قبل إحضارها إلى المستشفى، فيما بين الكشف الطبي عليها وجود عيوب خلقية، وعدم وجود أي إصابات ظاهرة وأن الوفاة كانت طبيعية، إلا أن إهمال الكادر الطبي حدث بعد وضع الطفلة في الغرفة المخصصة للكشف على الوفيات بجوار قسم الطوارئ إلى حين عودة ذويها بالأوراق والمستندات المطلوبة، وفي اليوم الخامس انبعثت الرائحة فتمت ملاحظة ذلك، وهو ما يؤكد أن هناك تقصيرا كبيرا وواضحا من الكادر الطبي في المستشفى. لجنة سباعية وعن تحقيقات اللجنة المكونة للنظر في القضية، وما أصدرته من قرارات، قال: اللجنة كانت مكونة من سبعة أشخاص يمثلون إدارة المستشفيات بالمنطقة والطوارئ والأزمات والطب الشرعي والجودة والرقابة الداخلية والشؤون القانونية والمتابعة الفنية للتحقيق في الواقعة وتحديد مسؤولية كل من له علاقة بالواقعة لمساءلته ومحاسبة المقصرين، وتمت إحالة جميع الممارسين الصحيين الذين ثبت تقصيرهم في الرقابة والإشراف إلى لجنة النظر في مخالفات نظام مزاولة المهن الصحية ولائحته التنفيذية لإصدار العقوبات اللازمة بحقهم في المسؤولية المدنية والجزائية والتأديبية المنصوص عليها وفقا للنظام، إضافة إلى معاقبة كل من ثبتت مسؤوليته ممن لا يخضع لنظام مزاولة المهن الصحية وفقا للجزاءات المقررة نظاما. لا خطأ طبياً وعن مدى أحقية أسرة المتوفاة في المطالبة بالتعويض المادي، أجاب د. بلجون: من الناحية القانونية لا يحق لهم المطالبة لأن الطفلة حضرت للمستشفى متوفاة، بمعنى أنه لم يكن هناك أي خطأ طبي جراحي ترتب عليه حدوث الوفاة، فالخطأ الطبي يحال الى لجنة المخالفات التي تقر التعويض بعد البت في ملابسات القضية، أما في حالة الطفلة المتوفاة فإن ما حدث تقصير وإهمال من الكادر الطبي والممارسين الصحيين بالمستشفى في معالجة أمر الجثة وتمت محاسبتهم وفقا للنظام. هيكلة المستشفى وحول إعادة هيكلة المستشفى وإدارته، قال: بالطبع هناك ترتيبات جديدة للمستشفى، وخلال الفترة القريبة سيتم تعيين مدير جديد بعد رفع الترشيحات، مع تأكيدي على حرص «الصحة» والتزامها بتطبيق كافة الأنظمة واللوائح التي تحقق أمن وسلامة المريض ولن نتهاون في اتخاذ أي إجراء يحفظ حقوق وكرامة المريض الشخصية والرقي بالخدمات المقدمة من جميع منسوبي المرافق الصحية.