يعقد معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية في فرنسا، اليوم وغدا، ندوة دولية حول «التناول الإعلامي للرموز الدينية في ضوء القانون الدولي»، في المدرج الكبير بمدرسة تكوين الصحافيين بمدينة ليل. ويصدر عن الندوة، في ختام أعمالها، «نداء ليل من أجل احترام الأديان ومنع الإساءة إليها» ، ووثيقة «الخطوط العريضة لمشروع خارطة طريق لتعزيز احترام الأديان وعدم الإساءة إليها». إلى ذلك، أكد الأمين العام للمؤتمر الإسلامي الأوروبي عميد معهد ابن سيناء للعلوم الإنسانية الدكتور محمد بشاري أن الندوة يشارك فيها ممثلون عن الأقليات الإسلامية في أوروبا وأمريكا، وخبراء ومتخصصون في القانون الدولي وحقوق الإنسان وقانون الإعلام، وممثلو منظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الأقليات، وإعلاميون من العالم الإسلامي وأوروبا وكندا. وتعرض موضوعات الندوة في إطار ثلاثة محاور رئيسية؛ حرية الرأي والتعبير بين قانون الإعلام ومبادئ حقوق الإنسان، الصور النمطية المتبادلة والكراهية والتعصب.. المخاطر وطرق المعالجة، وسبل التوفيق بين حرية الرأي والتعبير واحترام حقوق الإنسان في التناول الإعلامي للإسلام والمسلمين ورموزهم الدينية. وتهدف الندوة إلى أن تكون إضافة نوعية للجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان، والتعايش بين الشعوب لمواجهة الحركات والتيارات التي تلجأ للعنف والإرهاب باسم الدين وتهدد الأمن والسلم العالميين. تسعى الندوة إلى إبراز أن الإساءة إلى الأديان بواسطة مختلف وسائل الإعلام أمر مخالف لما تتضمنه قواعد القانون الدولي على المستويين العالمي والقاري من مبادئ تحرم الإساءة إلى الأديان، وتؤكد على التسامح وتنبذ مختلف صور التمييز، سواء أكان عرقيا أو إثنيا أو دينيا، استنادا إلى مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق المنبثقة عنه. يشارك في الندوة من الشخصيات الأوروبية والإسلامية: وزير السياسة العامة للمدن نائب رئيس مجلس النواب الفرنسي نائب رئيس البرلمان الأوروبي جيل بارنيو، أمين عام مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي الدكتور زيد الدكان، وزير العدل الفلسطيني السابق علي السرطاوي، وزير الاتصالات الفلسطيني السابق مدير مركز آدم لحوار الحضارات عماد الفلوجي، الأمين العام المساعد لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور إسماعيل شاهين، وقاضي المحكمة العليا الشرعية في القدس الدكتور ماهر خضير، المدير العام لاتحاد الإذاعات الإسلامية الدكتور محمد سالم ولد بوك، رئيس الجمعية الدولية للحضارة والفنون الإسلامية بمصر الدكتور محمد زينهم، ومن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عبدالمجيد العمري.