حفريات المشاريع الخدمية التي تنفذ في حي أرض الكردي غرب المدينةالمنورة أصبحت عائقا أمام سكان الحي، إذ يجدون صعوبة كبيرة في الوصول إلى منازلهم وأماكن عملهم، ما دفعهم لمطالبة الجهات المعنية بتسريع تنفيذ هذه المشاريع التي أعاقت حركتهم، بل تتربص بكبار السن والأطفال بشكل خاص بمجرد غروب الشمس. وفي هذا السياق يتحدث المواطن فهد الفريدي احد سكان حي الكردي قائلا: تعيق الحفريات الكثيرة بالحي وبشكل كبير عملية سير المركبات داخل الطرق والشوارع بالحي كما انها تشكل خطرا حقيقيا لكل من يقترب منها، وأضاف الفريدي: هناك بطء في تنفيذ هذه المشاريع في الحي إذ إن الشركة المنفذة لا تعمل إلا لساعات محدودة ما يعطل تسليم المشروع في الموعد المتفق عليه وبالتالي زيادة معاناة سكان الحي من بقاء الحفريات التي تجاور المنازل، ويأمل فهد أن تسرع هذه المشاريع وتتابع من قبل الجهات المعنية لتنتهي معاناة السكان مع هذه الحفريات. ويرى كل من عبيد علي العياضي وسعد معيلي الحربي أن الحفريات الكثيرة بالحي والتي بدأت منذ شهر رمضان المبارك قطعت الهواء عن سكان المنازل، فيما لم نر أي تقدم باتجاه إنهاء مشاريع بعض الخدمات بالحي، وهذه الحفريات سبب مباشر في عرقلة الحركة وبطئها بالحي وكذلك تأخير غالبية سكان الحي عن الدوام بسبب وصولهم الى اماكن اعمالهم بعد الموعد المحدد لبدء العمل في الاجهزة الحكومية والمؤسسات والشركات التي يعملون بها. وأضافوا أيضا: يعاني أهل الحي من التنقل بأقدامهم لمسافات طويلة بسبب ترك سياراتهم بعيدا عن منازلهم بسبب هذه الحفريات الكثيرة والتي تعيقهم من الوصول لمنازلهم إلا بشق الانفس، مطالبين الجهات الرقابية بالوقوف على أسباب تأخر تنفيذ المشاريع وحلها سريعا. يشاطرهم الرأي المواطن عبدالمنعم أبوعظمة مشيرا إلى خطورة الحفريات الموجودة بالحي خاصة بالنسبة للاطفال الذين لا يدركون مخاطر هذه الحفريات العميقة، مضيفا: عدد كبير من سكان الحي آثروا بقاء أطفالهم داخل منازلهم وحرمانهم من اللعب خارج مساكنهم خشية تعرضهم للسقوط في هذه الحفر العميقة واستطرد أبو عظمة: الحفريات منذ بداية شهر رمضان هذا العام ولكن ليس هناك نية للتحرك وإنهاء هذه الحفريات. وطالب سكان الحي من جهتهم المقاولين المنفذين لهذه المشاريع سرعة التخلص من هذه الحفريات حماية للأطفال والمارة من السقوط، مناشدين الجهات المعنبة بتسريع هذه المشاريع كي يقضوا على معاناتهم اليومية والمتمثلة في تلبك الحركة المرورية، لافتين إلى أن تدخل الجهات ذات العلاقة سيسمح لأطفالهم بالعيش حياة طبيعية باللعب في شوارع الحي كما كان في السابق حالهم حال بقية الأحياء. في المقابل أوضح المتحدث باسم أمانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف صالح أن الامانة سوف تباشر الموقع وتبحث الحلول العاجلة للإشكالية، مبديا ارتياح الأمانة لاستقبالها ملاحظات ومقترحات المواطنين والعمل على حلها وفق استراتيجية تسعى من خلالها لخدمة أهالي المدينةالمنورة ومحافظاتها وقراها بتوجيهات ومتابعة من أمين المدينة الدكتور خالد طاهر.