أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن الصلاة أمرها عظيم ومن تركها فقد تعرض للنفاق، ولفت سماحته النظر إلى أن الله شرع كذلك الزكاة ومن جحدها كفر ويجب إخراجها. وأوصى المسلمين في خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض بتقوى الله حق التقوى. وبين أن النعم عظيمة والأوامر واضحة، وهي عبادته وأن لا نشرك به، حيث أرسل سبحانه أنبياءه للدعوة إلى عبادة الله. وأوضح أن الله تعالى خلق الخلق للعبادة، وهذه العبادة عدة أمور.. اعتقاد القلب وقول اللسان وعمل الجوارح، مشيرا إلى أن القلب يجب أن يعتقد حقا أن الله هو المعبود ويؤمن برسله وملائكته وأسمائه وصفاته. وأكد أن العبادة ليس لها وقت محدد، فالمسلم مطالب منذ بدء تكليفه بهذه العبادات إلى أن يلقى الله بها، وقال «إننا مخلوقون للعبادة ومأمورون بها ومحذرون من خلاف عبادته، وأركان العقيدة عظيمة هي الصلاة والزكاة والحج والصيام، تمثل حقيقة التوحيد، فكل ما عظم اليقين في قلب العبد أن الله لا معبود سواه أداها طاعة وقناعة». وأوضح أن من العبادات كذلك صوم رمضان، مستشهدا بقوله تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه). وحث سماحته المسلمين على شكر الله تعالى على أن أعاد الله عليهم العيد في سلامة وصحة في أبدانهم ودينهم وأن يديمها عليهم وأن يوفقهم على طاعته، سائلا الله تعالى أن يديم عليهم هذه النعمة، التي يجب على الجميع معرفتها وتقدير أهميتها وفضلها وشكر الله عليها.