بين مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن من ترك الصلاة فقد تعرض للنفاق، لقوله تعالى: (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى)، فترك الصلاة هي علامة على الكفار والمنافقين، ويجب تأديتها في أوقاتها، موصيا الجميع بالمحافظة على الصلوات والقيام لله قانتين. ولفت في خطبة الجمعة أمس من جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، النظر إلى أن الله شرع كذلك الزكاة ومن جحدها كفر ويجب إخراجها، لقوله تعالى: (وما أُمِروا إلاَّ لِيعبُدوا الله مخلِصِيْنَ له الدِّينَ حُنَفَاءَ ويقيموا الصَّلاة ويُؤتوا الزَّكاة وذلك دين القيِّمة)، حيث أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن الصدقة تطفئ غضب الرب، قال جل وعلا: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)، وقال الله جل جلاله في آية أخرى (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ). وقال إن النعم عظيمة والأوامر واضحة، وهي عبادته ولا نشرك به، حيث أرسل سبحانه أنبياءه للدعوة إلى عبادة الله، قال جل وعلا (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن أعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت). وأكد آل الشيخ أن العبادة ليس لها وقت محدد ، فالمسلم مطالب منذ بدء تكليفه بهذه العبادات إلى أن يلقى الله بها، يقول الله تعالى (وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين). وقال إننا مخلوقون للعبادة ومأمورون بها ومحذرون من خلاف عبادته، وأركان العقيدة عظيمة هي الصلاة والزكاة والحج والصيام، تمثل حقيقة التوحيد.