أكد مسؤولون ومحللون أن خارطة طريق الملف النووي الإيراني، التي توصلت إليها إيران مع الغرب محفوفة بالمخاطر للعديد من الأسباب في مقدمتها الطموح الإيراني غير الخفي في حيازة سلاح نووي وليس برنامجا نوويا فقط. وقال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون الآسيوية إننا نرصد ونرقب الموقف بدقة بعد التوصل الى اتفاق تاريخي ينهي صراعا طويلا، مشيرا إلى أن العبرة بالتنفيذ، وسنرى موقف الأطراف الدولية وخاصة الولاياتالمتحدة، فيما شدد على أهمية أن ينتج عن الاتفاق تحولات وتغييرات في سياسات طهران تجاه المنطقة وخاصة دول الخليج. وفي ذات السياق أكد رئيس المجلس المصري للشؤون لخارجية السفير الدكتور محمد شاكر على أهمية الاتفاق، فيما ذهب بدوره إلى أن العبرة بمدى التنفيذ والتزام كافة الأطراف وخاصة إيران، وكذا أهمية أن تقدم على تعديلات في سياساتها تجاه دول الجوار العربي والمنطقة ككل بحيث تفضي إلى إنهاء لحالة الصراع والاحتقان القائمة منذ سنوات طويلة بسبب هذه التدخلات. ويحذر محمد عز العرب الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، من أن الاتفاق النووي الإيراني له انعكاسات سلبية كبيرة على المنطقة العربية وخصوصا منطقة الخليج. بينما وصف الدكتور محمد عباس «خبير في الشأن الإيراني بمركز دراسات الأهرام» الاتفاق بأنه «كارثي» وسيفاقم التوتر في المنطقة، لاسيما أن طهران تريد تعاظم نفوذها في المنطقة، خاصة بعد تدخلاتها في سوريا ولبنان والعراق واليمن، لافتا إلى أن الاتفاق يمنح طهران هامشا أكبر للمناورة.