حالة من الرعب والإثارة تدخلك وأنت تتابع المسلسل البوليسي الرمضاني «استيفا» على قناة «القاهرة والناس». زجاج متناثر، دماء تلطخ الجدران، شهود، جثة، مشتبه بهم ورحلة بحث عن الجاني. الحلقات تتناول التحقيق في 15 جريمة للوصول إلى الجاني، حيث يقوم عباس أبو الحسن بدور المحقق الرئيسي في القضية، إضافة إلى 15 فنانا تتنوع أدوارهم كضيوف شرف، منهم منى زكى، هند صبري، كندة علوش، عمرو يوسف، محمد رمضان، وعمرو سعد، من إخراج محمد خليفة وشريف البنداري وحسام علي. كتابة «استيفا» تشكلت عبر ورشة من أربعة كتاب تحت إشراف الكاتبة عزة شلبي، استغرقت ستة شهور، حيث عمل الكتاب الأربعة في البداية كمجموعة لوضع الخطوط العريضة للمسلسل، ثم تولى كل فرد كتابة الحلقات الخاصة به، ثم مناقشة الحلقات مجتمعة مرة أخرى بعد انتهاء الكتابة. في إحدى الحلقات (العشرين) حاول النبوي كشف غموض لمزيد عن قتل أميرة العايدي بطعنها بسكين، كما استعرضت الحلقة علاقة أميرة بزوجها أحمد سلامة (دكتور حسام) الذي أصيب بالعمى في حادث سيارة، أما سليم وهو أحد تلامذة حسام، وجده أهل القتيلة ممسكا بالسكين، بجوار جثة المجني عليها، واتهموه بقتلها، خاصة أنه كان يغازل المجني عليها. ورغم نفي فريق العمل لتقليد أفلام أو مسلسلات بعينها، فهو يعتمد على تكنيك أفلام «الأكشن» الأمريكية، وقد ظهر ذلك واضحا في حلقتي أحمد السقا اللتين تحولتا إلى فيلم «أكشن» صغير في إطار المسلسل، لكنها جاءت بطريقة قريبة للواقع المصري، واعتمد المسلسل على عدد من الجرائم التي حدثت بالفعل كسياق للأحداث بالمسلسل، ممتزجا بقدر من الخيال. ووفقا لفريق العمل، تتمحور الفكرة حول تقديم برنامج منوعات يعتمد على شكل بوليسي غامض، إلا أنه تم تطويرها في فترة قصيرة وتحويلها لعمل درامي، ومع ضيق الوقت احتاج فريق عمل المسلسل الاستعانة بأربعة مخرجين، ففي البداية الفكرة كانت تنفيذ برنامج تليفزيوني يتخلله بعض المشاهد الدرامية، ويقوم النجم ضيف الحلقة بتوقع الجاني، ثم تطورت الفكرة إلى مسلسل بوليسي مثير، وتمت كتابة الشخصيات داخل إطار درامي، وروعي مراعاة التفاصيل النفسية والاجتماعية في الشخصيات لأنها الخلفية الأساسية في أي جريمة، حيث تحكمت الشخصيات المكتوبة في اختيار النجوم. الاعتماد على أربعة مخرجين لتقديم العمل فكرة جديدة تناسبت مع المحتوى الذى تضمن 15 قضية، كل قضية تتم مناقشتها على حلقتين تستغرق كل منهما خمسة وأربعين دقيقة، وتمثل وحدة منفصلة داخل العمل الدرامي الممتد، وهو ما أدى إلى التنوع، حيث إن للمسلسل طبيعة مختلفة. هناك قضايا مختلفة بالمسلسل، بعضها يدور في الأربعينيات، والبعض في الزمن الحاضر، وبعضها ترك المخرج الزمن مجهولا، مما جعل المشاهد يتساءل عن الزمن، كما أن اختلاف نوعية الحكاية فرض تقنيات مختلفة في التصوير.