وقعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وإدارة أوقاف صالح بن عبدالعزيز الراجحي، مؤخراً على ثلاث اتفاقيات جديدة لتنفيذ مشروعات وبرامج دعوية وتعليمية واجتماعية تتعلق بالعمل الدعوي والخيري خارج المملكة، بتكلفة تقارب الخمسة ملايين ريال.. وفي تصريح بهذه المناسبة أكد الأمين العام لإدارة الأوقاف عبدالسلام بن صالح الراجحي أهمية هذا التعاون البناء بين إدارة الأوقاف والوزارة، وهو أنموذج يحتذى في التعاون والتكامل بين المؤسسات الرسمية والمؤسسات المانحة، مشيراً إلى أن هذا التعاون يؤكد وصول الأعمال المتنوعة لمستحقيها بإشراف مباشر من الجهات المعنية وتحقيق الأهداف المأمولة. وأوضح الراجحي أن الاتفاقيات الثلاث التي وقعت مؤخراً مخصصة لتنفيذ برامج دعوية جديدة خارج المملكة خلال شهر رمضان المبارك هذا العام، حيث تختص الاتفاقية الأولى ببرنامج توزيع التمور الخيري في الخارج، والذي يتم من خلاله توزيع (100) طن من التمور في عدد من الدول الإسلامية، ضمن برنامج إفطار الصائمين، فيما تختص الاتفاقية الثانية بتنفيذ برنامج تيسير العمرة لعدد من المسلمين خارج المملكة ممن لم يسبق لهم تأدية هذه الشعيرة العظيمة، وتستهدف إدارة الأوقاف من خلال هذا البرنامج تيسير العمرة لما يزيد عن (200) معتمر، أما الاتفاقية الثالثة فتختص بتنفيذ برنامج للإمامة والدعوة الرمضانية، إذ يقوم هذا البرنامج على كفالة وإيفاد ما يزيد عن (600) إمام وداعية في مناطق المسلمين النائية في (58) دولة في قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، حيث يقوم هؤلاء الموفدون بالإمامة بالمصلين في شهر رمضان المبارك وإلقاء الخطب والدروس التي يحتاجها المسلمون لتبصيرهم بأمور دينهم. وقال إن التعاون بين إدارة الأوقاف والوزارة قائم ومتنوع منذ سنوات عديدة، وقد أسهمت إدارة الأوقاف ولله الحمد والمنة في دعم عدد من المشروعات والبرامج التي تمكنها من مشاركة الوزارة في أداء رسالتها السامية المتعلقة بالبرامج الدعوية خارج المملكة ونشر تعاليم ديننا الحنيف؛ ومن أمثلة تلك البرامج والمشروعات: بناء المساجد والمراكز الإسلامية، والعناية بالمصحف الشريف وطباعته ونشره، وإقامة الدورات العلمية والدعوية بمختلف اللغات، وتنفيذ وإقامة العديد من البرامج الدعوية وخاصة في موسمي رمضان والحج، ونحو ذلك مما فيه خدمة للإسلام والمسلمين.