علمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة أن المطلوب الأمني الذي تم ضبطه في محافظة الخفجي لارتباطه بتفجير مسجد الصادق في الكويت يبلغ من العمر 38 عاما وليس موظفا ولديه أعمال حرة في الخفجي، علما بأن المنزل الذي تحصن داخله خلال المواجهة الأمنية ليس منزله وإنما تعود ملكيته لشقيقته. وأشارت المعلومات إلى نقل أحد رجال الأمن المصابين في المواجهة التي استمرت أربع ساعات بطائرة الإخلاء الطبي إلى مدينة الرياض لاستكمال علاجه جراء تعرصه لإصابة بالغة في الرأس. وذكرت المصادر بأن الجهات الأمنية في محافظة الخفجي أعدت خطة متكاملة للتعامل مع المطلوب الأمني الذي تم تحديد موقع تواجده في وقت قياسي، وبعد محاصرة وتطويق المنزل من كل الجهات لمنع هروبه تم إخلاء المنطقة المجاورة قبل الشروع في التعامل المباشر معه، حيث طلب رجال الأمن منه تسليم نفسه طواعية إلا أنه رفض ذلك وقام بمبادرتهم بإطلاق النار من سلاح كان بحوزته فتم الرد عليه بالمثل، وعند الساعة الحادية عشرة والنصف تقريبا قام رجال الأمن باقتحام المنزل الذي تحصن فيه المطلوب الأمني وتم القبض عليه وإخراجه منه. وأشارت مصادر «عكاظ» إلى أن الجهات الأمنية شرعت في التحقيق في كل ما يتعلق بالحادثة وخاصة في جانب تواجد المطلوب الأمني في المنزل الذي تحصن فيه ومن ساعده في ذلك. وكان المتحدث الأمني في وزارة الداخلية صرح فجر أمس بأنه في إطار التحقيقات الجارية بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة بدولة الكويت الشقيقة لتتبع أطراف جريمة التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في الكويت، فقد أسفرت التحريات المشتركة وتبادل المعلومات بين الجهات الأمنية المختصة بالمملكة والكويت عن الاشتباه القوي بعلاقة (3) ثلاثة أشقاء سعوديين بأطراف الجريمة الإرهابية بمسجد الإمام الصادق، منهم (2) اثنان من مواليد دولة الكويت، ولهم ارتباط بشقيق رابع يتواجد في سوريا ضمن عناصر تنظيم داعش الإرهابي هناك. وتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية بدولة الكويت القبض على أحدهم لتواجده بالكويت وجار ترتيب تسليمه للجهات الأمنية بالمملكة، كما تم القبض على آخر بمحافظة الطائف، وأسفرت الجهود الأمنية في متابعة الثالث برصد تواجده بمنزل بحي المضخة بمحافظة الخفجي، حيث تمت محاصرته، وأثناء مباشرة رجال الأمن في إجراءات القبض عليه، وتوجيه النداءات إليه بتسليم نفسه بادر بإطلاق النار باتجاه رجال الأمن، مما اقتضى التعامل مع الموقف بموجب الأنظمة وتبادل إطلاق النار معه واقتحام المنزل بعد تحصنه فيه والقبض عليه.. وقد نتج عن تبادل إطلاق النار إصابة اثنين من رجال الأمن ونقلهما إلى المستشفى.