حركت دعوة رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري لتقسيم العراق بالتراضي، المياه السياسية الراكدة، إذ لاقت قبولا صامتا بدا واضحا من خلال اعتراف قائد فيلق بدر إحدى أهم الفصائل في الحشد الشعبي هادي العامري بصعوبة القضاء على «داعش». وتزامنت دعوة الجبوري لتقسيم العراق بعد سماح الحكومة الأردنية لعشائر الأنبار السنية بعقد اجتماعات طارئة لها في عمان من المتوقع أن تكون بعيد عطلة عيد الفطر، وهو اجتماع من المقرر أن يبحث الموقف من حكومة بغداد المركزية وتنسيق المواقف مع عمان بشأن تعهد الملك عبدالله الثاني بتسليح العشائر السنية في الأنبار. غير أن الشيخ الحاتم سليمان شيخ عشائر الدليم أكد ل «عكاظ» أن اجتماع عمان المرتقب لن يبحث فقط الموقف من حكومة بغداد المركزية وتسليح عشائر الأنبار بل سيتجاوز ذلك ليصل إلى بحث انفصال عشائر الأنبار عن العراق والانضمام إلى الأردن كونه البوابة الوحيدة للمحافظة ومن الداعمين لنا وهو الأقرب إلينا، لأنه يشترك معنا بحدود طويلة وهناك امتداد عشائري مشترك، بالإضافة إلى أن العديد من أبناء المحافظة متواجدون هناك من شيوخ عشائر وسياسيين وعوائل. ورفض أكثر من مسؤول أردني حاولت «عكاظ» الاتصال بهم لمعرفة تفاصيل اجتماع عشائر الأنبار في عمان وموقف الحكومة الأردنية من موضوع انفصال هذه العشائر عن العراق وإعلان انضمام محافظة الأنبار إلى الأردن التعليق على الأمر. وفي تطور لافت فتحت الحكومة الأردنية من خلف الستار جميع قنوات اتصالاتها مع العشائر السنية العراقية في مسعى منها لتأمين حدودها مع العراق بعد أن بات تنظيم داعش يطرق بوابات هذه الحدود فغرف التقييم الأمني في عمان تنظر إلى «داعش» على أنه قوس عالمي حقيقي وجديد عابر للقارات والسيطرة أمام هذا الوضع تصبح صعبة ومعقدة.