في الوقت الذي تعاني فيه محافظة صبيا بجازان من تبعات تقاعس الشركة المتعهدة بأعمال النظافة خلال الأشهر الماضية، شكا أهالي قرية الملحاء شمالي المحافظة من الإهمال في القرية إلى الدرجة التي استباحت فيها الفئران المنازل دون حسم من الجهات المختصة للتخلص من هذه الآفات. وبدت القرية مليئة بالنفايات، ومخلفات أثاث المنازل التالف، حيث اعتبر الأهالي انتشار الروائح الكريهة في أحياء القرية، سبب الكثير من الأمراض التي داهمتهم مؤخرا. وأبدى سكان القرية استياءهم من سوء وإهمال البلدية للحي من حيث النظافة والتعبيد وخلافه، وسط تذمرهم الكبير من غياب الخدمات البلدية فلا نظافة ولا إنارة، فالنفايات المتراكمة نتيجة إهمال البلدية لواجباتها أصبحت علامة يستدل بها ومرتعا خصبا للجراثيم وانتشار الأمراض كما أصبحت مكانا ترعى فيه الدواب والبهائم. وأوضح محمد إبراهيم قصادي أحد سكان القرية أن عمال النظافة لم يحضروا منذ فترة طويلة وعندما يحضرون يقومون بأخذ بعض النفايات من أمام منازل محدودة ومن ثم الذهاب تاركين بقية المنازل تتراكم النفايات أمام أبوابها مما جعل المنظر العام سيئا، وأصبح سكانها معرضين للأمراض الوبائية وانتشار العدوى. ويشير أحمد طعنون «من سكان القرية» إلى أن عمال النظافة يقومون بتفتيش النفايات، بهدف الحصول على بعض الأغراض التي قد تفيدهم، تاركين القرية مشوهة بالنفايات. ويؤكد حسين ناصر أن وجود النفايات في القرية، ينم عن تقصير واضح من قبل أمانة المنطقة، على اعتبار أن النفايات أسهمت في انتشار الحشرات والبعوض، فضلا عن انتشار روائح كريهة تهدد سكان تلك المواقع. من جهتها حاولت «عكاظ» التواصل بالمتحدث الإعلامي بأمانة جازان إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة..