من يقرأ الرسالة الواضحة التي حملها ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع إلى روسياوفرنسا يدرك أين تقف المملكة الآن. لقد أنهى الأمير الشاب بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف السير في اتجاه واحد، وباتت سياسة السعودية متعددة الأوجه ومتنوعة المصادر والتوجهات والتطلعات نحو مستقبل واعد ومشرق بإذن الله. نجح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (أسد الدفاع) في توقيع 16 اتفاقية في روسيا، و10 اتفاقات أخرى في فرنسا بينها اتفاقات للتعاون العسكري والتعاون في مجال الفضاء، إضافة إلى اتفاقيات تعاون في مجال الإسكان والطاقة والفرص الاستثمارية، علاوة على الاستخدام السلمي للطاقة النووية. أظهرت المملكة العربية السعودية على وجهها اللامع كإحدى الدول الكبرى المحورية في منطقة الشرق الأوسط والعالم التي تغير وتؤثر في التوجهات الدولية، وبرهن الترحيب الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والوفد السعودي المرافق في روسيا ثم فرنسا من قبل قيادات البلدين على المكانة التي تحتلها في المتغيرات والمعطيات الحديثة ومكانة المملكة على الساحة العالمية والدور الكبير الذي تلعبه في هذا المجال. وفطن صناع القرار في حكومتنا الرشيدة إلى ضرورة أن تكون هناك منهجية جديدة في التعامل.. أسلوب يعتمد على سياسة الند بالند.. لا تهاون أو تنازل في أي توجه يخص سياستنا العريضة التي تقوم على نشر ثقافة السلام والمحبة.. مع الحزم والردع إذا لزم الأمر. بارك الله في خطواتك أيها الأسد سليل المجد وحفيد الملك الحازم عبد العزيز آل سعود وأنت تبحث شرقاً وغرباً عن أساليب ومفاتيح جديدة تعزز هيبة الوطن وتؤكد قوته وقدرته على مجابهة أي خطر.. بل بارك الله في حكومة رشيدها يقودها الحاكم العادل الملك سلمان بن عبد العزيز.