حملت مكاتب الاستقدام الوطنية وزارة العمل البنجلاديشية مسؤولية تعطيل أكثر من 3 آلاف تأشيرة مصدقة لعمالة منزلية من السفارة السعودية في دكا. وقالت مصادر ذات علاقة بمكاتب الاستقدام بالمنطقة الشرقية إن وزارة العمل البنجلاديشية تعرقل إنهاء إجراءات معاملات العمالة المنزلية البنجلاديشية، بانتظار بدء استقدام العمالة الرجالية، لافتة إلى أن الحكومة البنجلاديشية تشترط البدء في إصدار تأشيرة العمالة الرجالية قبل تفعيل الاتفاقية المبرمة مع المملكة فيما يتعلق بالعمالة المنزلية. وأشارت إلى أن التأشيرات غير المصدقة من السفارة لاستقدام العمالة المنزلية البنجلادشية تتجاوز 30 ألف تأشيرة أخرى. وذكرت المصادر، أن وزارة العمل البنجلادشية تمارس ضغوطا في سبيل البدء في استقدام العمالة الرجالية، مضيفة أن الحكومة البنجلادشية عمدت خلال الفترة الماضية لاستيفاء جميع المتطلبات ومنها إصدار التراخيص لنحو 200 مكتب لإرسال العمالة في بنجلاديش، بهدف التعاقد مع مكاتب الاستقدام الوطنية، مشيرة إلى أن مكاتب الاستقدام بإمكانها التعاقد مع 3 مكاتب لإرسال العمالة فيما يصل العدد بالنسبة لشركات الاستقدام إلى 10 مكاتب. وأشارت المصادر إلى أن الوعود التي أطلقتها وزارة العمل بالمملكة بوصول عشرات الآلاف من العمالة المنزلية البنجلاديشية قبل شهر رمضان لم تتحقق على أرض الواقع، خصوصا في ظل التجاذبات الحاصلة، جراء إصرار وزارة العمل البنجلاديشية على إطلاق تأشيرات العمالة الرجالية، كشرط مسبق قبل تسهيل عملية إرسال العمالة المنزلية. وقالت المصادر، إن مكاتب التعاقدات البنجلاديشية أبدت استعدادها لإنهاء جميع الإجراءات لاستكمال معاملات أكثر من 3 آلاف معاملة معطلة حاليا، بيد أن المشكلة تكمن في تعطيل الحكومة البنجلاديشية جميع المعاملات، بانتظار صدور قرار يسمح بعودة العمالة الرجالية مجددا للعمل في المملكة، مبينة أن تكاليف استقدام العمالة المنزلية والبالغة 7 آلاف ريال لم تعد مشكلة في الوقت الراهن، خصوصا أن مكاتب التعاقدات في دكا اعتبرت السعر المحدد متواضعا للغاية. وأوضحت المصادر أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة البنجلاديشية فيما يتعلق بتأهيل معاهد تدريب للعمالة المنزلية ماتزال دون المستوى المطلوب، مضيفة أن عدد المعاهد القادرة على استقبال العمالة المنزلية لا يتجاوز معهدين فقط، مؤكدة في الوقت نفسه أن مستوى التأهيل متواضع للغاية ولا يلبي أدنى الاشتراطات المطلوبة، مشددة على ضرورة وضع خطة لرفع عدد المعاهد في المستقبل القريب، خصوصا أن الحكومة البنجلاديشية تعهدت بإرسال نحو 500 ألف عاملة منزلية للمملكة.