أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن اللجنة السعودية الفرنسية وضعت آليات للتنسيق والتشاور حول الاتفاقيات السياسية والعسكرية وغيرها من الاتفاقيات الأخرى، مشيرا إلى أنه سيتم توقيع عشر اتفاقيات من أجل تعزيز التفاهم بين البلدين، سواء التسليح أو التعاون العسكري والدفاعي. وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس أمس إن توثيق العلاقات هدف استراتيجي للمملكة حيث وضعت الآليات لتفعيل العلاقات على كل المستويات والتوقيع على العديد من الاتفاقيات مع فرنسا، مؤكدا حرص المملكة على الحصول على أفضل التقنيات في العالم ونتطلع لبحث أوجه سبل التعاون المشترك، ملمحا إلى استمرار البحث حول صفقات شراء الزوارق السريعة. من جهته قال فابيوس إن بلاده ستذهب في شراكتها الاستراتيجية مع المملكة إلى أبعد مدى ممكن وسيتم توقيع اتفاقية لبناء مفاعلين نوويين سلميين في المملكة كما سنوقع صفقات بيع طائرات «أيرباص» للمملكة، موضحا أن هناك تنسيقا دائما مع الجانب الفرنسي حول العديد من قضايا المنطقة. وحول اليمن، قال الجبير يجب أن نكون أكثر إيجابية ولا نقول فشل ولعل هناك جولة أخرى أكثر تفاؤلا، والأساس في هذه الأزمة من أجل الحل هو المبادرة الخليجية والقرار 2216. ورأى اجتماع جنيف الأول لم ينجح ولكن هذا لا يعني نهاية الطريق، لكنه أثبت أن الحوثيين غير جادين في الوصول إلى حل سلمي، وهم مستمرون في المماطلة والسيطرة على الأراضي، ونأمل أن يصل الحوثيون إلى حكمة وقناعة أن السبيل الوحيد لاستقرار اليمن والحل في القرار 2216 ونحن ندعم الشعب اليمني ونعمل على استقراره والأساس في الأزمة اليمنية هي المبادرة الخليجية، مجددا دعم المملكة للشرعية ومؤكدا العمل على إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني. وحول هبة المملكة للبنان والتسليح عن طريق الجانب الفرنسي، أكد الجبير أن اتفاق تسليح الجيش اللبناني قائم ومستمر وهناك جدولة لهذا الأمر، كما تم من قبل بقيمة ثلاثة مليارات دولار. وأوضح فابيوس: نحاول مواكبة التطورات التي يمر بها حرس الحدود البحرية والتحديات، وكذلك الأمر بالنسبة للتعاون الصحي إذ هناك المزيد من الاتفاقيات في الإطار الصحي، وسيكون هناك في العام المقبل لقاء بين رجال الأعمال السعوديين والفرنسيين.. وقد تم بحث الاستثمار في السكك الحديدية وتحلية المياه، لافتا إلى أن التعاون لا يتوقف على التعاون العسكري. وحول الملف النووي الإيراني، أوضح فابيوس أنه أبلغ وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن الغرب يريد اتفاقا صارما ومفيدا، لافتا إلى أنه على إيران أن تقبل الاتفاقيات الدولية وتقبل بتفتيش المنشآت. فيما أكد الجبير دعم المملكة لمفاوضات دول 5+1 في الملف النووي، مشيرا إلى أن المملكة لديها نفس الهواجس الأوروبية.