أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن الانتصار على الإرهاب بكافة أشكاله وصوره هو مسؤولية مشتركة بين مختلف شرائح المجتمع ومؤسساته، بداية من الأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد ووسائل الإعلام المختلفة، وذلك بتعاون وتناغم من كافة القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية والمؤسسات الدينية، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك مجال للضبابية، بل يجب الوضوح والمشاركة والمساهمة بعيدا عن التعاطف مع نزوات فكرية منحرفة وإرهابية ضالة. وثمن حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على المحافظة على أمن واستقرار أبناء وبنات الوطن وتصحيح فكرهم وتوجههم من تأثرهم بالأفكار المنحرفة والضالة. وأعرب سموه في جلسته الأسبوعية بقصر الضيافة البارحة الأولى، عن ألمه لاختراق الإرهابيين للسياج الفكري لبعض عقول أبناء الوطن ووقوعهم تحت تأثير الفكر الضال المخالف لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، مما نتج عنه قيامهم بأعمال تخريب وتدمير بدلا من التعمير، وشدد على أهمية التعاون والتكاتف من الجميع لأننا في مرحلة حساسة، والوطن يستحق منا كشف ستر من يريد الإخلال بالأمن، لأننا مستهدفون في ديننا وأمننا وأستقرارنا. وأضاف: إن التحصين الفكري للشباب من هذا الغزو الفكري المنحرف والمؤثر في أفكار الشباب مطلب أساس، ويجب ألا يقتصر التحصين على الشباب فقط بل يشمل جميع أفراد الأسرة والحرص على حمايتهم من الفكر الضال أو ما يخل بالأخلاقيات والسلوك القويم، مشيدا بالانتصارات الأمنية التي حققتها الجهات الأمنية في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه من خلال جهود رجال أمن بواسل وأوفياء لدينهم ووطنهم ومليكهم. وناقش سموه في جلسته الأسبوعية الأدوار المستقبلية للجميع في تعزيز الأمن الفكري والتصدي للأفكار الهدامة التي تستهدف شباب الوطن، وجاءت هذه الجلسة امتدادا للحملة الوطنية التي أطلقها سموه بعنوان «معا ضد الإرهاب والفكر الضال» والتي تستهدف صناعة الإطار التوعوي الوطني للجهات الحكومية والخيرية والأهلية بالمنطقة تجاه مكافحة الإرهاب وسلوكياته المنحرفة والأفكار الضالة الهدامة. من جهته، تحدث الدكتور خالد بن سعد المطرفي أستاذ علوم القرآن بكلية الشريعة بجامعة القصيم وعضو لجنة المناصحة بالقصيم، عن اختراق الفكر الضال لعقول الشباب والناشئة، متطرقا لضرورة صيانة العمل الشرعي وحمايته من اختراق الفكر المنحرف الضال، وكيفية تفعيل المناشط الدعوية والمشاركة المجتمعية التي تسعى لتأكيد الوحدة والترابط الوطني ومواجهة الفكر الضال وإيجاد مناشط هادفة لإشغال أوقات الشباب بما هو مفيد وحفظهم من الأفكار الضالة المنحرفة والهدامة. من جهة أخرى زار أمير منطقة القصيم البارحة الأولى عددا من المشايخ القضاة في منازلهم، وهنأهم بحلول شهر رمضان، وذلك تقديرا من سموه للعلم والعلماء. وشملت زياراته كلا من الشيخ عبدالله المحيسن رئيس محكمة الاستئناف، الشيخ منصور الجوفان رئيس المحكمة العامة ببريدة، الشيخ علي الربيش، وسأل الله عز وجل أن يعين الجميع على صيام رمضان وقيامه وأن يجمع كلمة المسلمين على التمسك بكتابه وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يعيده على الأمتين العربية والإسلامية باليمن والبركات. وبادل الجميع سموه التهنئة بهذه المناسبة، مثمنين له زيارته لهم في منازلهم، مؤكدين أن الزيارة تأتي تأكيدا لأهمية العلاقة بين القيادة والعلماء.