أوصى المؤتمر الدولي الأول لداء السكري ورمضان بإنتاج مواد توعوية خاصة بالمرضى وأخرى للأطباء بهدف مساعدة مرضى السكري على أداء فريضة الصوم دون تعرضهم لأي مضاعفات قد تعيق صيامهم. كما أوصى المؤتمر الذي نظمه مركز السكر والغدد الصماء بمستشفى النور التخصصي في مكةالمكرمة بالتعاون مع الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة بالعاصمة المقدسة (شفاء) والجمعية العلمية السعودية للسكري باعتماد الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، بإجراء أبحاث ودراسات مشتركة تسهم في مساعد المرضى في الصيام دون تعرضهم لأي مضاعفات، مع التوصية بإقامة هذا المؤتمر سنويا وزيادة مدته إلى ثلاثة أيام وتخصيص يوم كامل للمرضى وذويهم بهدف تناول الجانب الفقهي والشرعي لصيام مرضى السكري. وكان المؤتمر قد شهد مشاركة نخبة كبيرة من الخبراء والأساتذة المحليين والدوليين، وحظي بحضور أكثر من 400 طبيب وطبيبة للاستفادة من خبرات المشاركين الدوليين. وأوضح الدكتور خالد بن عبدالله طيب استشاري أمراض السكري والغدد الصماء ومدير مركز السكر والغدد الصماء رئيس مجلس إدارة جمعية «شفاء»، أن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه في المملكة وسيتم تنظيمه سنويا لأهمية هذا الموضوع لاسيما أن هناك أكثر من مائة مليون مريض سكري يصومون شهر رمضان في كل أنحاء العالم والعدد يزداد سنويا. وأضاف د. طيب أن المؤتمر ناقش جميع الأوراق والأبحاث العلمية والدراسات الطبية العالمية المنشورة حديثا حول صيام مرضى السكري، كما استعرض خلاصات نتائج الأبحاث والدراسات وكيف يمكن الاستفادة منها في مساعدة المرضى على الصيام بدون أي مضاعفات حادة في شهر رمضان المبارك. وأبان أن المؤتمر شهد عدة محاضرات علمية وحلقات تثقيفية لمرضى السكري وذويهم، إلى جانب جلسات النقاش، فضلا عن تناول الجانب الفقهي والشرعي لصيام مرضى السكري بمشاركة الدكتور عبدالوهاب أبوسليمان عضو هيئة كبار العلماء الذي استعرض جميع ما يحتاجه المرضى من تعليمات وتوجيهات وبيان الأحكام الفقهية المتعلقة بصيام مرضى السكري. وأفاد أن المؤتمر استعرض العديد من الأوراق العلمية التي تتناول أهم الدراسات العلمية التي أجريت على المرضى الصائمين من المصابين بالسكري من النوعين الأول والثاني إضافة للسيدات الحوامل، إلى جانب إبراز التغييرات الفسيولوجية التي تحدث للصائمين من المصابين وغير المصابين بالسكري، وتصنيف مرضى السكري لفئات بحسب الخطورة، مع الحديث عن أهم الفوارق التي تستخدم في علاج مرضى السكري وأيها أكثر أمنا للمرضى الصائمين، واستخدمات الأدوية في شهر رمضان المبارك، وتقديم التوصيات الغذائية للمرضى الصائمين، والحديث حول النشاط البدني والرياضة في رمضان للصائمين وتحليل نسبة السكر أثناء الصيام، والتصرف عند ارتفاع أو انخفاض نسبة السكر، وأخيرا إعلان الأبحاث التي نحتاجها في المستقبل والتي تساعد المرضى في الصيام دون تعرضهم لأي مضاعفات.