في رأسي صداع يختفي ويعود عكاظ (جدة) أشعر منذ بداية الشهر الفضيل بصداع ينتابني في فترات مختلفة، بمعنى يختفي ويعود، فما سبب ذلك ؟ الدكتور سقاف السقاف استشاري جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الملك فهد بجدة يقول، نسبة كبيرة من افراد المجتمع تشكو من هذه المشكلة في بدايات الشهر الفضيل، فإذا لم تكن هناك أسباب عضوية مسببة للصداع أو أن الصداع الذي تعاني منه بدأ هذه الأيام فإن السبب قد يكون ناتجا عن اختلاف الساعة البيولوجية لآلية جسدك وقلة عدد ساعات نومك، فمعروف أنه في رمضان لا يأخذ الجسد كفايته من النوم والراحة لطبيعة وروحانية الشهر في أداء العبادات، فانصحك أن تعطي جسدك الراحة كلما شعرت بالصداع ولا سيما إن كنت ممن يعملون على نظام المناوبات، وإن وجدت أن الصداع لم يتلاش أو يخف عنك فإنه يجب عليك مراجعة الطبيب المختص. لا يفضل بدء الإفطار بتمور الشوكولاتة فاطمة العمري (جدة) كثيرا ما اتعرض في رمضان الى حدوث التلبك المعوي ومشاكل الغازات والإمساك وغير ذلك، فبماذا تنصحونني لمواجهة المشكلة ؟ أخصائية التغذية في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز نهى بوقس تقول، يزداد قلق كثير من المرضى قبل رمضان المبارك خوفا من اصابتهم ببعض المشاكل خلال فترة الصيام، كانخفاض او ارتفاع السكر والإمساك وسوء الهضم وحرقة المعدة وزيادة الوزن، لذلك فإن الغذاء الصحي والمتوازن هو الحل الوقائي لمثل هذه المشاكل. والأفضل صحيا ان يبدأ الصائم عند الإفطار بتناول 2 3 تمرات مع كوب ماء او لبن قليل الدسم، ويفضل الابتعاد عن التمر المغلف بالشوكولاتة او الدبس، مع التنويه بأن العجوة الخلاص الخضري أفضلها، والبدء بتناول الشوربة على ان تحتوي على الخضروات، ويمكن ان تحضر من مرقة الدجاج أو اللحم منزوع الدسم ويفضل الابتعاد عن الشوربات الجاهزة لارتفاع نسبة الأملاح بها، وتناول كمية كبيرة من السلطة لاحتوائها على نسبة عالية من الالياف تشعر الشخص بالشبع، بالإضافة الى تناول قطعتين او حسب ما تحدده أخصائية التغذية من المعجنات كالسمبوسة والفطائر وتجنب المقلية والاعتماد على الفرن. اما بالنسبة للحلويات، فينصح بتناول الحلويات الخفيفة والصحية كالمهلبية والكسترد والمحضرة من الحليب قليل الدسم او بعض الأصناف المشهورة الاخرى بشرط تعديل طرق طهيها بالطرق الصحية، وتناول كميات بسيطة منها، وتناول العصائر الطازجة غير المحلاة، والابتعاد عن العصائر المعلبة المركزة التي تعتمد على السكر والمواد الحافظة والملونات، اما وجبة السحور فهي ضرورية خاصة لمرضى السكري، حيث تمنع حالات الانخفاض لديهم، ويمكن تناول الوجبة الاساسية بعد صلاة التراويح أما بالنسبة لوجبة السحور فيفضل أن تكون خفيفة وغنية بالعناصر الغذائية والابتعاد عن الوجبات السريعة لأنها مشبعة بالكربوهيدرات والدهون والأملاح والتي تزيد من الشعور بالعطش. مرضى الذبحة غير المستقرة لا ينصحون بالصيام بديعة حسن (تبوك) أعاني من مرض القلب، أتساءل عبر هذه الصفحة : ما هي النصائح التي تخص حالتي؟ استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور خالد باواكد يقول: في الصيام فوائد عديدة لمرضى ضغط الدم والقلب، حيث إن المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم يستطيعون الصيام، شريطة تناولهم الدواء بانتظام، وهناك الآن أدوية لارتفاع ضغط الدم تعطى مرة أو مرتين فقط في اليوم ، كما إن إنقاص الوزن الذي يرافق الصيام يخفض ضغط الدم بصورة ملحوظة، أما المرضى المصابون بقصور القلب (فشل القلب) الحاد فينصحون بعدم الصيام، حيث يحتاجون إلى تناول المدرات البولية، وربما بجرعات عالية، أما إذا استقرت حالة المريض فإن صيامه يتوقف على القرار الطبي الذي يقرر ما إذا كان المريض يستطيع الصوم أو لا. والمرضى المصابون بالذبحة الصدرية يستطيعون الصيام إذا كانت أعراض الذبحة مستقرة بتناول العلاج، ولا يشكو المريض من أي ألم صدري، وهناك حاليا أدوية للذبحة الصدرية تعطى مرة واحدة، أو مرتين في اليوم، ولا ينصح المرضى المصابون بالذبحة الصدرية غير المستقرة، أو أولئك الذين يحتاجون إلى تناول حبوب تحت اللسان بالصيام، كما أنه لا ينصح مرضى الجلطة الحديثة بالصيام إلا إذا تماثل المريض للشفاء، وعاد إلى حياته الطبيعية، فيمكن الصيام مع تناول الأدوية بانتظام ، وكثير من مرضى القلب، كذوي الصمامات الاصطناعية، وبعض مرضى الجلطة القلبية وغيرهم يستعملون دواء يزيد سيولة الدم، ويمنع حدوث تخثر فيه، وأظهرت دراسة طبية أنه بإمكان هؤلاء المرضى الذين يستعملون هذا العلاج الصوم دون أي ضرر يذكر. وينبغي عدم الصيام خلال فترة الأسابيع الستة التي تلي عمليات جراحة القلب، كما ينصح المرضى المصابون بضيق أو قصور شديد في صمامات القلب بعدم الصيام.