لم يكن إعلان مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن ولد الشيخ فشل مشاورات جنيف في التوصل إلى اتفاق بين وفد الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي لحل الأزمة اليمنية مفاجئا لأن الجميع كان يعلم ان المتمردين الحوثيين لم يكونوا جادين في إيجاد حل للأزمة اليمنية بل كانوا يرغبون في إطالة أمدها والاستمرار في العبث بمقدرات اليمن. ولم يكن إعلان وزير الخارجية اليمنية رياض ياسين أن السبب وراء فشل المشاورات في جنيف يرجع إلى تعنت الحوثيين وقيامهم بإعاقة كل الجهود التي تهدف إلى إحراز تقدم إلا تأكيدا للعالم أن الحوثي لا يرغب في إيجاد هدنة حقيقية بل هو يهدف للمساومة والتسويف والمماطلة. ومن المؤكد أن مفاوضات جنيف أرسلت رسالة للعالم أن الحكومة الشرعية كانت ولاتزال حريصة على حل الأزمة وفق قرار 2216 الذي يعتبر السقف لأي حل مستقبلي للأزمة اليمنية.. وعليه فإن على مجلس الأمن العمل على تنفيذ القرار 2216 نصا وروحا وفق البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة ودعم عودة الشرعية إلى اليمن بالقوة بعد أن تم استنفاد جميع الحلول السلمية. فهيم الحامد