اعلن المتمردون اليمنيون وحلفاؤهم امس بعيد وصولهم الى جنيف للمشاركة في محادثات السلام التي تشرف عليها الاممالمتحدة، انهم يرفضون اي حوار مع الحكومة اليمنية. وتسعى الاممالمتحدة الى اقناع وفدي الحكومة اليمنية المعترف بها من جهة والمتمردين من جهة ثانية بالموافقة على هدنة لوقف المعارك في حال عدم التوصل الى اتفاق. وفي مؤتمر صحافي في جنيف، قال العضو في وفد المتمردين محمد الزبيري، ان الحوثيين وحلفاءهم يرفضون اي حوار مع الحكومة اليمنية. واشارت المصادر الى ان رفض وفد الحوثي الحوار مع الحكومة الشرعية يعكس مماطلتهم وتعنتهم وعدم وجود رغبة في حل الازمة اليمنية. وكان وفد المتمردين من الحوثيين المدعومين من ايران، وحلفائهم من الموالين لصالح، غادر صنعاء بعد ظهر الاحد على متن طائرة تابعة للامم المتحدة، الا انها توقفت في جيبوتي حوالى 24 ساعة. وكان من المفترض ان ينضم وفد المتمردين الثلاثاء الى المحادثات برعاية الاممالمتحدة، الا انه وبسبب المواقف المتباعدة بين الطرفين، فضلت الاممالمتحدة اجراء مشاورات مع كل طرف على حدة بشكل اولي. والتقى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في جنيف ممثلين عن الحكومة اليمنية. وقال «لقد شددت على اهمية هدنة انسانية ثانية لمدة اسبوعين» مضيفا ان رمضان يبدأ بعد يومين ويجب ان يكون فترة وئام وسلام ومصالحة. من جانبه، رحب وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بدعوة الأمين العام بعقد هدنة، شريطة أن تتزامن مع تطبيق المتمردين الحوثيين لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وانسحاب الميليشيات الحوثية من المدن والتوقف عن قتل الأبرياء وإطلاق سراح 6 آلاف سجين. الى ذلك، رحبت الجزائر بمحادثات السلام بين الأطراف اليمنية في سويسرا برعاية منظمة الأممالمتحدة، معربة عن أملها في أن يفضي الحوار إلى حل سياسي للأزمة.