انحاز مثقفون يمنيون للشرعية إثر اكتشافهم أن الرئيس المخلوع علي صالح وجماعة الحوثي يسعون لتدمير اليمن بكامله وتجاهل دعوات السلم والحوار. وقال الروائي علي المقري: إن تعنت الحوثيين وغطرستهم وعدم قبولهم لأطروحات القوى السياسية الأخرى أوصل اليمن إلى كارثة الحرب المدمرة التي لم نعد نعرف إلى أين ستمضي، وأضاف أن تحالف الحوثي وصالح الآن أمام محك حقيقي لا مجال فيه سوى للمراجعة والتراجع عن هذا الطريق الكارثي الذي اختاروه. وأكد أن الحوثي وصالح لا يهمهما تدمير صنعاء وإن تشدقا بغير ذلك كونهما لا يهمهما قتل الناس في الأمكنة الأخرى، مشيرا إلى أن اليمنيين لم يعودوا بحاجة إلى لجنة تحقيق أو تقصي حقائق بعد أن تعرت حقيقة من ادعوا أنهم يعملون لأجل الشعب اليمني وحضارته وإنسانه. وعبرت القاصة هدى العطاس عن شعورها بالهلع وهي تتابع جحافل المخلوع صالح وميليشيات الحوثي يتقدمون نحو عدن الجنوب، وانتابتها ذات المشاعر شديدة الفداحة والخوف في 1994. واعتبرت أن العمل العسكري الرادع جاء في وقته كون شعب الجنوب ليست له أي قوة. ورأت القاصة أسماء المصري أن التدخل العسكري العربي جاء كضرورة، بعد أن استنفدت الحلول السياسية والدبلوماسية، فيما حمل الكاتب اليمني المقيم في مسقط وليد جحرز، الحوثيين مسؤولية ما آلت إليه اليمن، وأن العاصفة أحدثت تصدعات في البنية الثقافية اليمنية لأن هناك طرفا لم يعترف بصوت العقل واعتمد على الغلبة والإقصاء في تمرير مشروعه وفرضه بالقوة وهذا الطرف يتحمل مسؤولية التصدع الحاصل في مواقف المثقفين اليمنيين. وأفاد التشكيلي عدنان جمن، أن ميليشيات صالح والحوثي صوبت سلاحها في وجه أبناء اليمن في كل وقت ولم توجهه يوما للدفاع عن سيادة الدولة المنتهكة بعبث الميليشيات، وأضاف أن عددا من المثقفين والكتاب وقفوا على الحياد حتى أعلنوا موقفهم من عاصفة الحزم باعتبارها من وجهة نظرهم الحل الذي لم يعد هناك غيره أمام عنجهية ميليشات الحوثي التي استبدت بالبلاد شرقا وغربا.