كان علينا أن نتوقف كي نستوضح هذا العمر أمورا شتى قبل الموت ببحر الحزن كان علينا أن نتوقف قبل هبوب رياح اليأس لتسقط منا الغصن لا تندهشي يا سيدتي! هل يرضيك قضاء العمر بهذا السجن؟ * * * * * هذا الحزن الساكن فينا منذ زمان يسكب في أعيننا خوفا يبذر فينا بذر اليأس ويلقينا بين النيران لا تندهشي يا سيدتي! هل يرضيك قضاء العمر بغير أمان؟ كل الطرق الآن انسدت في وجهينا يا سيدتي حزني .. حزنك صار عيونا تنزف دمعا في خارطتي حتى الشعر أراه جنونا سرياليا في أخيلتي لفظة «حب» صارت نزقا عشوائيا في أنسجتي لا تندهشي هل يرضيك قضاء العمر كورق اللعب على مائدتي؟ * * * * * كان علينا أن نتوقف قبل البدء لبضع ثوان نعقل فيها هذا الأمر كان علينا أن نتيقن أنا – حين نحب – نتوه ونخلط بين الماء وبين الجمر بين الشهد وبين ... لا تندهشي! نحن الآن نحاول جهدا أن نستوضح باقي العمر! * * * * * لم أنكر أني أحببتك وشهود هواي مكاتيبي وبأن هواك على عيني كالوشم كفجر مصلوب وبأن عيونك محرابي ما أكثر فيك محاريبي! لكني أدرك ما معنى جرح المحبوب لمحبوب إن كنت الشمس كما قلت فالآن أتى وقت غروبي فابتعدي عني معذرة كي لا تحترقي بلهيبي ! لا أنكر أني حين عرفتك كنت الفرح بليل همومي كنت الشهد بكأس سمومي لكن كانت غلطة عمري أني بعت البدر إليك ببعض نجوم أجلك أنت ابتعدي عني إني أكره أن ألقاك غدوت تصاويرا بلهاء أضمنها يوما ألبومي!!