لم تدرك المواطنة أم بدر أن دخولها عش الزوجية، سيكون محفوفا بكثيرا من المعاناة والآلام، فتقول: «عشت مع زوجي 10 سنوات من الصبر لعل الله يغير الحال، إلا أن الأوضاع تتدهور يوما بعد آخر، وأصبحنا عاجزين عن تدبير احتياجات أطفالنا الثلاثة الصغار»، مشيرة إلى أن الوضع ازداد تدهورا منذ أن فصل زوجها من وظيفته في القطاع الخاص. وأضافت: «الظروف القاسية أجبرتنا على أن نعيش مع أسرة زوجي في غرفة واحدة، تفتقد لمقومات الحياة، وأصبحت وأولادي ننتظر والد زوجي يعطينا من ما يكسبه من عمله بسيارته الخاصة». وتابعت أم بدر: «كأي مواطنة أحلم بنفقة وحياة كريمة وأربي أولادي في بيت خاص بي، فأنا لا أملك ما تملكه الأخريات من أثاث، فغرفتي مجردة من الثلاجة والموقد، وأبسط الأدوات الكهربائية والمنزلية»، مؤكدة أنها ترقد على الأرض في غرفة متهالكة. ورأت أن جميع ذلك بالإمكان احتماله أمام احتياج صغارها من طعام والعيش في المكان المناسب، ليعيشوا حياتهم بطريقة صحيحة كأقرانهم.