كتب خلف الحربي موجها قلمه لوزير الصحة بخصوص جهاز ألفا ستيم مما أثار يراعي حيث ذكر الكاتب أنه ليس طبيبا ولهذا لا يستطيع أن يكتب بما هو طبي وعلمي وصحي وذكر أن هذا الجهاز غير مرخص من أي جهة رسمية ورغم ذلك يباع ويروج في أسواق بلدنا الغالي. على ضوئه قمت بالبحث والتبين من جميع المراجع المعتمدة فذهلت لما توصلت له من هذه المراجع عن هذا الجهاز. وهنا أكتب لأحذر عامة القراء من هذا الجهاز طبيا وصحيا وأكتب كطبيب استشاري أمراض باطنية مارست مهنتي عبر أربعة عقود من الزمن في ثلاث وزارات والقطاع الخاص. جهاز ألفا ستيم يدعي صناعه ومروجوه أنه يعالج حالات الهلع والقلق والتوتر والإقلاع عن التدخين والمخدرات وسعره في حدود 5000 آلاف ريال. وهنا أوضح للقراء الكرام عن أعراضه الجانبية وتاريخه منذ صناعته وبدء ترويجه في الأسواق. الجهاز لم يحصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لجميع هذه الأمراض التي يدعي صناع الجهاز علاجها، وعن طريق البحث في موقع الهيئة، وجدت رسالة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية للشركة المصنعة بعنوان «خطاب تحذير» يشير إلى تجاوزات الشركة وادعاءات مضللة عن الجهاز. خطاب التحذير من الهيئة إلى الرئيس العام للشركة الصانعة المستر دانيال كيرسك كان بتاريخ 30 أبريل 2013م برقم 2013 – DAL – WL – 36 ذكر فيه أن مسؤولي الهيئة قاموا في الفترة ما بين 28 يناير 2013م و1 فبراير 2013م بالتحقيق في مدى صلاحية الجهاز في علاج المرضى حيث اتضح لفريق التحقيق أن الجهاز غير قابل للاستعمال الطبي البشري. وأضاف تقرير الفرقة أن الشركة خالفت الكثير من قوانين الهيئة وعلى الشركة إيقاف إنتاج الجهاز وعدم ترويجه للبيع في المجال العلاجي الطبي. وبالاتصال على مركز يروج هذا الجهاز أتفاجأ بأن المرضى يمكنهم الحصول على الجهاز نفسه من خلال موظفي الاستقبال ودون المرور على الطبيب، والادعاء بأن الجهاز ليس له أعراض جانبية، رغم أنه وفي مطوية الجهاز التسويقية من موقع الشركة الأصلي، هناك قائمة بالأعراض الجانبية الكثيرة والخطرة، وفي موقع هيئة الغذاء والدواء هناك شكاوى تتعلق بأعراض جانبية متنوعة كثيرة لم تذكرها الشركة المنتجة. وما اتضح لي من خلال بحثي أن هناك تصريحا للجهاز صادرا بتاريخ 21 أكتوبر 2011م ورقم 5306 - 9 - 2011 من الهيئة الأمريكية. فأثار تعجبي كيف يصدر من الهيئة خطاب تحذير بتاريخ 30/4/2013م رغم أنه صدر من الهيئة تصريح للجهاز بتاريخ 21/10/2011م. كما ظهر لي أن هناك تصريحا للجهاز من الهيئة السعودية بتاريخ 4/1/2015م فكيف تم؟. فإلى متى يا معالي وزير الصحة يستمر ترويج هذا الجهاز الخطير؟. مصيبة أخلاقية، تعبر عن تهاون بالأنظمة لا يستهان به، ويسيء إلى أخلاقيات الأطباء عامة حينما يبدون أمام المجتمع، بفعل تصرفات كهذه، يقتاتون على أحزان الناس وآلامهم. وهذه حلقة أخرى في سلسلة التهاون التي يستخدمها الطبيب لتمرير دورات، وآراء يدعي علميتها وشرعيتها على مجتمعنا الطيب بأكمله. أرجو أن أكون مخطئا في ما جاء سلفا وأطمع التصحيح إن وجد فلا يمكن أن يصرح جهاز بتاريخ 2011م ويحذر منه بتاريخ 2013م من نفس الجهة، وإذا كان قد صرح من الهيئة الأمريكية في 2011م، لماذا يحتاج 4 سنوات في 2015م لكي يصرح من الهيئة السعودية؟. هذه أسئلة تفرض الجواب عليها وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة. للتواصل (فاكس 6079343)