يبدو أن معاناتنا نحن أهالي بلدة الطرفية الواقعة شمال شرق مدينة بريدة والتابعة لإمارة منطقة القصيم سوف تستمر طويلا بعد أن أصبحنا (كالعطشان على نهر جار).. فبرغم قربنا من مدينة بريدة إلا أننا محرومون من بعض الخدمات والتي تشكل في أهميتها الشيء الكثير. مشاكل الطرفية قديمة وقد مللنا من كثرة المطالبات لدى المسؤولين وجفت أقلامنا من كثرة الكتابة عن هذه البلدة دون أن يكون للمسؤولين في المنطقة لفتة أو وقوف على مشاكلنا وهمومنا، فالبلدة معزولة تماماً بسبب توقف الطريق القادم من بلدة عسيلان قبلها بحوالي 5 كم حيث يتوقف عند شريط القطار، كما أن الطريق القديم والواصل بينها ومدينة بريدة يكون مغلقا في بعض الأحيان بسبب تواجد نقاط التفتيش الأمنية لوجود إحدى المنشآت والمعروف (بسجن الطرفية).. الانقطاع عن العالم الخارجي يشمل فقر الخدمات فلا حدائق ولا دفاع مدني ولا هلال أحمر إضافة لكثرة انتشار المستنقعات والبيوت القديمة المهجورة التي تهدد قاطني هذه البلدة إضافة إلى أن المستوصف الموجود في البلدة يغلق أبوابه في وقت مبكر مما يعني من أراد الخدمات الصحية خاصة في وقت المساء المتأخر فإنه لابد له أن يتوجه إلى أقرب مستشفى في الأسياح 50 كم أو بريدة 25 كم واليوم وبعد كل هذا الجفاء وفقر الخدمات نأمل بلفته من المسؤولين حل مشاكل البلدة وتشكيل لجنة لهذا الأمر تقف على الوضع عن قرب وتعالج المشاكل وتساهم بحلها بشكل عملي بعيدا عن المسكنات. ونحن سكان البلدة نضع آمالا كبيرة في حل المشكلة بعد أن أصابنا اليأس من كثير الوعود غير الجادة من بعض الجهات المعنية بهذه الخدمات.. حتى ما ذكر في سياق رد أمانة المنطقة بأن مشروع «مدينة الطرفية السياحية» تم اعتماده مؤخراً بقيمة 10 ملايين ريال، وتمت ترسية المشروع على أحد المقاولين والذي باشر المرحلة الأولى من المشروع المتمثلة في إنشاء أسوار الموقع والمصليات ودورات المياه والبنى التحتية، كما تسعى الأمانة حالياً بالبحث عن موقع مناسب لإقامة حديقة داخل التجمع السكاني بمركز الطرفية وفق الخيارات المتاحة وأنها سوف تبدأ بأعمال الإزالة لتلك المباني بعد إتمام الإجراءات النظامية في هذا الاتجاه. عثمان الشلاش - بريدة