لم يجد طريق خارف حوراء بللسمر، شمالي شرق محافظة بللسمر التابعة لمنطقة عسير، من يحسم معاناته منذ أكثر من 30 عاما، على الرغم من أهميته للأهالي، بما يشكله من شريان يخدم سكان خارف وصولا إلى قرى منصبة بني شهر وبلاد شهران شرقا بشقين رئيسيين مفترقهما من خارف بللسمر. كما يخدم هذا الطريق ( 3 ) مخططات معتمدة، ومهبطا للقوات الجوية، ومشتلا زراعيا، وآبارا لوزارة الزراعة، ووزارة المياه، ومدارس حكومية بنين وبنات، ومركزا صحيا تابعا لوزارة الصحة، وغيرها الكثير من الخدمات التابعة للدولة. وطالب أهالي قرى خارف، من وزارة النقل وأمانة منطقة عسير ورئيس بلدية بللسمر بالوقوف على معاناتهم التي دامت منذ توزيع مخطط خارف آل جبل بللسمر. وأكد اللواء متقاعد علي بن مليح أن الطريق لا يزيد طوله على 25 كم، ويعتبر شريانا هاما للأهالي الذين يجدون معاناة مستمرة وبشكل يومي في وصولهم إلى مركز بللسمر ومراجعة المستشفيات والمدارس للصفوف العليا والجامعات وبشكل يومي ذهابا وإيابا، سالكين هذا الطريق المهجور الضيق الذي لا يتسع إلا لسيارة واحدة مما يجعل السيارة القادمة تخرج عن الطريق لتعطي للأخرى فرصة العبور. ويضيف: لا يخفى على أي مسؤول أو مواطن، تهور بعض السائقين هداهم الله، مما سبب العديد من الحوادث المهلكة للأرواح والممتلكات، مطالبا الجهات المسؤولة والمسؤولين بسرعة الوقوف على هذه المعاناة ورفع الضرر بشكل عاجل بالتوسعة السريعة لهذا الطريق وصيانته ووضع هذا الطريق ضمن أوليات اهتماماتهم للأسباب التي ذكرت آنفا. وذكر ناصر بن عوضة بن مسفر أحد سكان مخطط خارف باللسمر أن معاناتهم من الخط الواصل من خارف إلى ملتقى الخط العام مارا بقرية حوراء هي معاناة أزلية منذ ثلاثة عقود، وقال: منذ مدة طويلة ونحن نطالب وزارة النقل والمواصلات وصدر في ذلك توجيه كريم بسفلتة طريق حوراء خارف بللسمر، ولكن كل عام ونحن نسمع منهم وعودا دون تنفيذ، وأن طريقنا سيكون ضمن ميزانية العام القادم، لتمر السنوات ولازلنا في انتظار وزارة النقل يتكرمون علينا بسفلتة هذا الطريق وإنهاء المعاناة، لكي نستقر ونعلم أولادنا بدلا من أن نبقى متنقلين من مدينة لأخرى لتعليم أولادنا حيث إنه من الصعب إيصال أبنائنا للصفوف العليا والجامعات مع خط لا يتجاوز 25 كم يستغرق السير فيه لساعات ومع كثرة حوادثه. وأضاف محمد بن عوضة آل شاهر: كان والدي منذ أكثر من ثلاثين عاما من ضمن من طالبوا بسفلتة طريق حوراء خارف بللسمر، وكان يحلم (رحمه الله) أن يرى هذا الطريق وقد تم تنفيذه ليسعد سكان هذا المخطط ويخدمهم ويرفع معاناتهم ويسهل لهم وصول الخدمات التي يرجوها كل مواطن ولكنه توفي رحمه الله هو وكثيرون من جيله الذين كانوا قد بدؤوا بالمطالبة، وها نحن كنا وقتها شبابا واليوم نحن شياب ولازلنا في انتظار هذا الطريق. وأضاف مسفر بن عبدالله آل مسفر: أتمنى أن يتم سفلتة طريق خارف بللسمر، ويصبح الوصول إلى الجامعات والمستشفى سهلا، ويستقر حال سكان المخطط، ورفع معاناتهم.. وكلنا أمل في أن يرفع معاناتنا التي طال الصبر عليها سنوات عجافا. من جانبه أكد ل «عكاظ» رئيس بلدية بللسمر المهندس طارق الزهراني أنه بعد مباشرته للعمل كرئيس جديد للبلدية تفاعل مع معاناة أهالي خارف بللسمر وحاجتهم للتوسعة، وأنه وقف شخصيا على الموقع، وقال إنه سيتم بإذن الله تنفيذ مشروع التوسعة وحل المعاناة، مضيفا: تم التفاهم مع الأمانة لعمل السفلتة واعتمادها من الأمانه وبإذن الله يتم اعتماد السفلتة لكي يتم المشروع بالشكل الصحيح وهو حاليا قيد الإجراءات النظامية والاعتماد من صاحب الصلاحية..