كشف البيان الختامي للمؤتمر العالمي ال 11 للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة (تابعة لرابطة العالم الإسلامي)، أمس، عن إنشاء كرسي بجامعة غرناطة في إسبانيا، يهتم بإبراز التقدم الحضاري والعلمي للمسلين. وأوصى البيان بإنشاء هيئة علمية يمثل فيها أتباع الأديان من المشاركين في المؤتمر لإعداد وثيقة بعنوان «العلم والإيمان»، تتضمن الخلاصة العلمية للعلوم التجريبية المفضية إلى الحقيقة الواضحة بأن الله تعالى خالق الكون والخليقة، وأنه يستحيل أن يكون الكون قد وجد صدفة، ودعوة الباحثين في إعجاز القرآن إلى الحرص على أن يفسر القرآن بالقرآن، ثم بالسنة الصحيحة، ثم بالآثار التي صحت عن سلف الأمة، ثم بدلالة اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم. كما دعا البيان إلى إنشاء مركز للمعلومات يضم قاعدة بيانات تشمل المعلومات التعريفية بعلماء المسلمين وغيرهم من الباحثين ومصادر البحوث وأسماء العلماء والمحاضرين من غير المسلمين والهيئات والمؤسسات ذات العناية بالإعجاز، حتى يتم التنسيق والتعاون معهم ضمن خطة عمل شاملة. وأكد المشاركون في بيانهم على أهمية الاستفادة من جهود الإعجاز العلمي في مجال الحوار بين المسلمين وبين غيرهم، مؤكدين على أن قضايا الإعجاز العملي أكثر تأثيرا في العقول، ولا سيما في تعريف غير المسلمين من علماء الشرق والغرب بما جاء به الإسلام من علوم وحكمة. وأوصى المشاركون على نشر بحوث مؤتمرات الإعجاز العلمي وترجمتها إلى اللغات العالمية، وإيصالها إلى المؤسسات البحثية والعلمية والمراكز الثقافية في بلدان العالم، والاستفادة من علوم الإعجاز وبحوثه في عرض الصورة الصحيحة للإسلام، والرد لمقترن بالبراهين على أن الدين الإسلامي هو «دين العلم»، مطالبين بتنشيط أعمال البحث العلمي لإبراز القضايا الجديدة في مجالات الإعجاز المختلفة، وربط ذلك بثقافة الإسلام وحضارته وعطائه العلمي للبشرية عبر التاريخ. وأوضحوا أهمية التواصل مع العلماء غير المسلمين، وإبراز جهود العلماء المسلمين في مجالات الإعجاز التي تتصل بالنهوض الحضاري في العالم الإسلامي، التي ترسخ القناعة بأن الإسلام دين العقل والعلم والعمل، وأنه يحفز الهمم ويشجع على البحث العلمي. وطالب المشاركون بضرورة تواصل الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة وبين وسائل الإعلام المختلفة. وأثنى البيان على نتائج «عاصفة الحزم» التي لبت فيها المملكة مناشدة القيادة الشرعية في اليمن لمواجهة الحوثيين الذين انقبلوا عليها وأصبحوا يشكلون تهديدا صارخا للأمن والاستقرار والوحدة الوطنية اليمنية. ورفعوا شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على دعمه المتواصل للرابطة وهيئاتها، ولملك إسبانيا على استضافة بلاده المؤتمر.