يعتبر جامع قرى العاسرة ببني عمرو من المعالم التاريخية الشهيرة التي يندر أن تتكرر نظرا لتاريخ تشييده العائد لأكثر من 1200 عام، حيث شيد عام 190ه، وذلك بحسب ما أكدته مذكرات سليمان شفيق الكمالي بتحقيق السيد أحمد النعمي (ص 48 و49) التي طبعت في المطبعة الحديثة بالقاهرة. وأوضح ل«عكاظ» نائب قرى العاسرة ببني عمرو محمد بن عبدالرحمن آل سليمان أن المسجد الأثري تم ترميمه مؤخرا وتقام فيه الصلوات الخمس حتى يومنا هذا رغم القرون الطويلة التي مرت عليه. وأشار آل سليمان إلى أن المسجد مبني بالحجارة، بينما تم تشييد سقفه من خشب العرعر، وجدرانه مطلية بالشيد وله خزان عبارة عن بركة ماء يبلغ طولها خمسة أمتار، حيث تصبح البركة وسيلة لوضوء المصلين عقب أن تمتلئ بمياه الأمطار من خلال نزول تلك المياه إلى داخل الخزان عبر ما يسمى بالميزاب عبر فتحة صغيرة في أعلى الخزان، بحيث يقوم من أراد الوضوء بتعبئة الدلو من داخل البركة، مبينا أن سقف المسجد يشتمل على قناة تصب في 8 فتحات لمواضئ المصلين. وأكد آل سليمان انه تم توثيق المسجد في الهيئة العامة للسياحة والآثار كما قامت عدة لجان بزيارته.